للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذِكْرُ خَبَرٍ ثَانٍ يُصَرِّحُ بِمَعْنَى مَا ذَكَرْنَاهُ

٦٠٥٠ ـ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجُنَيْدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ وَكِيعِ بْنِ حُدُسٍ

عَنْ عَمِّهِ أَبِي رَزِينٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "رُؤْيَا الْمُؤْمِنِ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ، وَالرُّؤْيَا عَلَى رِجْلِ طَائِرٍ مَا لَمْ يُعَبَّرْ عَلَيْهِ، فَإِذَا عُبِّرَتْ وَقَعَتْ".

قَالَ: وَأَحْسِبُهُ قَالَ: "لَا يَقُصُّهَا إِلَّا عَلَى وَادٍّ، أو ذي رأي" ١. [٦٦:٣]


=يسقط الذي يكون على رجل الطائر بأدنى حركة.
وقال الطيبي، فيما نقله العلامة علي القاري في "مرقاة المفاتيح" ٤/٥٤٩: التركيب من التشبيه التمثيلي، شبه الرؤيا بالطير السريع طيرانه، وقد علق على رجله شيء يسقط بأدنى حركة، فينبغي أن يتوهم للمشبه حالات مناسبة لهذه الحالات، وهي أن الرؤيا مستقرة على ما يسوقه التقدير إليه من التعبير، فإذا كانت في حكم الواقع، قيض من تكلم بتأويلها على ما قدر، فيقع سريعا، وإن لم يكن في حكمه لم يقدر لها من يعبرها.
١ حديث حسن، وهو مكرر ما قبله.
وأخرجه أحمد ٤/١٠، وابن أبي شيبة ١١/٥٠، وابن ماجه "٣٩١٤" في تعبير الرؤيا: باب الرؤيا إذا عبرت وقعت فلا يقصها إلا على وادّ، والطبراني ١٩/"٤٦١" و"٤٦٤"، والبغوي "٣٢٨٢" من طريق هشيم، بهذا الإسناد. ورواية الطبراني الأولى على الشك "خير من أربعين جزءا، أوستة وأربعين جزءا من النبوة".
وأخرجه الترمذي "٢٢٧٩" في الرؤيا: باب ما جاء في تعبير الرؤيا، من طريق يزيد بن هارون، عن شعبة، عن يعلى بن عطاء، به.
وأخرج القسم الثاني أبو داود "٥٠٢٠" في الأدب: باب ما جاء في الرؤيا، عن أحمد بن حنبل، عن هشيم، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>