قلت: تقدم عند المصنف برقم (٥٤٩٤) من حديث ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم - اتخذ خَاتَمًا مِنْ وَرِقٍ، فَجَعَلَ فصَّه مِمَّا يَلِي كفه، ونقش فيه: "محمد رسول الله". (١) إسناده صحيح على شرط الشيخين، وأخرجه البخاري (٣٥٦١) في المناقب: باب صفة النبي - صلى الله عليه وسلم -، عن سليمان بن حرب، بهذا الإسناد. وعنده: عَرْف بدل عَرَق، والعرف بفتح العين وسكون الراء: الريح، طيبة كانت أو منتنة، وأكثر ما يستعمل في الطيبة. وأخرجه مسلم (٢٣٣٠) (٨٢) في الفضائل: باب طيب رائحة النبي - صلى الله عليه وسلم - ولين مسه، والبيهقي في "الدلائل" ١/٢٥٤ من طريقين عن حماد بن زيد، به. وأخرجه أحمد ٣/٢٢٢ و ٢٢٧ و ٢٦٥ و ٢٦٧، والدارمي ١/٣١، وابن سعد في "الطبقات" ١/٤١٣، ومسلم (٢٣٣٠) ، والترمذي (٢٠١٥) في البر والصلة: باب ما جاء في خلق النبي - صلى الله عليه وسلم -، والبيهقي ١/٢٥٥، وابن عساكر في "السيرة النبوية" ص ٢٤٠ و ٢٤١ من طرق عن ثابت البناني، به. وانظر ما بعده.