وأخرجه مختصراً أحمد ٢/١٦٢، والبخاري (١٩٧٨) في الصوم: باب صوم يوم وإفطار يوم، و (٥٠٥٤) في فضائل القرآن: باب في كم يقرأ القرآن، ومسلم (١١٥٩) (١٨٤) ، والنسائي ٤/٢١٤، من طرق عن عبد الله بن عمرو. وأخرجه بنحوه عبد الرزاق (٥٩٥٧) ، وأبو داود (١٣٨٨) و (١٣٨٩) في الصلاة: باب في كم يقرأ القرآن، والترمذي (٢٩٢٦) في القراءات، والدارمي ٢/٤٧١ باب في ختم القرآن، من طرق عن عبد الله بن عمرو. وقد اختلفت هذه الروايات في كم يختم القرآن، فمنها ما هو في سبع، كما هي رواية المؤلف والبخاري برقم (٥٠٥٤) وفيها: قال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " فاقرأه في سبع ولا تزد على ذلك ". ومنها ما هو في خمس كما في رواية الترمذي والدارمي: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " اختمه في خمس " قلت: إني أطيق. قال: "لا". ومنها ما هو في ثلاث كما في رواية البخاري برقم (١٩٧٨) ، وفيها: قال: إني أطيق أكثر، فما زال حتى قال: " في ثلاث ". وفي الحديث الآتي برقم (٧٥٨) قال عليه الصلاة والسلام: " لا يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث ". قال النووي: والاختيار أن ذلك يختلف بالأشخاص، فمن كان من أهل الفهم وتدقيق الفكر، استحب له أن يقتصر على القدر الذي لا يختل به المقصود من التدبر واستخراج المعاني، وكذا من كان له شغل بالعلم أو غيره من مهمات الدين ومصالح المسلمين العامة يستحب له أن يقتصر منه على القدر الذي لا يخل بما هو فيه، ومن لم يكن كذلك فالأولى له الاستكثار من غير خروج إلى الملل، ولا يقرؤه هذرمة. انظر " فتح الباري " ٩/٩٦، ٩٧.