وأخرجه البخاري "٢٥" في الإيمان: باب {فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ} ، وابن منده في "الإيمان" "٢٥"، والبيهقي في "السنن" ٣/٣٦٧ و٨/١٧٧، والبغوي في "شرح السنة" "٣٣" من طريق عبد الله بن محمد المسندي، عن حَرَمي بن عُمارة، بهذا الإسناد. وأخرجه مسلم "٢٢" في الإيمان: باب الأمر بقتال الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، والبيهقي في "السنن" ٣/٩٢ من طريق أبي المثنى العنبري، كلاهما عن أبي غسان مالك بن عبد الواحد المِسْمَعيّ، عن عبد الملك بن الصّباح، عن شعبة، بهذا الإسناد. وسيعيده المصنف برقم "٢١٩" بإسناده هنا. ٢ قال الحافظ في "الفتح" ١/٧٥-٧٦: وهو عن شعبة عزيز، تفرد بروايته عنه حرمي هذا وعبد الملك، وهو عزيز عن حرمي تفرد به عنه المسندي وإبراهيم بن محمد بن عرعرة. ومن جهة إبراهيم أخرجه أبو عوانة وابن حبان والإسماعيلي وغيرهم، وهو غريب عن عبد الملك، تفرد به عنه أبو غسان مالك بن عبد الواحد شيخ مسلم، فاتفق الشيخان على الحكم بصحته مع غرابته، وليس هو في "مسند" أحمد على سعته، وقد استبعد قوم صحته بأن الحديث لو كان عند ابن عمر لما ترك أباه ينازع أبا بكر في قتال مانعي الزكاة والجواب أنه لا يلزم من كون الحديث المذكور عند ابن عمر أن يكون استحضره في تلك الحالة، ولو كان مستحضراً له فقد يحتمل أن لا يكون حضر المناظرة المذكورة ... إلى آخر ما قاله الحافظ فانظره.