ومالك بن الحسن، قال العقيلي: فيه نظر، وقال الذهبي: منكر الحديث، وقال ابن عدي في "الضعفاء" ٦/٢٣٧٨- بعد أن أورد حديثه هذا وأربعة أحاديث أخرى من طريق عمران الواسطي عنه: هذه الأحاديث = بهذا الإسناد عن مالك بن الحسن هذا لا يرويها عن مالك إلا عمران بن أبان الواسطي، وعمران بن أبان لا يأس به، وأظن أن البلاء فيه من مالك بن الحسن هذا، فإن هذا الإسناد بهذا الحديث لا يتابعه عليها أحد. وأخرجه الطبراني في "الكبير" ١٩/٢٩١ من طريق عبيد العجلي، عن الحسن بن علي الحلواني بهذا الإسناد، وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١٠/١٦٦ عن الطبراني وقال: وفيه عمران بن أبان، وثقه ابن حبان، وضعفه غير واحد، وبقية رجاله ثقات، وقد أخرج ابن حبان هذا الحديث في صحيحه من هذا الطريق. وأخرجه ابن عدي في "الضعفاء" ٦/٢٣٧٨ من طريق الحسن بن أبي يحيى بن السكن، عن عمران بن أبان، بهذا الإسناد. لكن للحديث شواهد يصح بها، منها حديث كعب بن عجرة عند إسماعيل القاضي في فضل الصلاة على النبي "١٩"، والطبراني في الكبير ١٩/ ١٤٤، والحاكم ٤/١٥٣، ١٥٤، وفي سنده إسحاق بن كعب بن عجرة ذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن القطان: مجهول الحال، ومع ذلك فقد صححه الحاكم، ووافقه الذهبي، وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١٠/١١٦: رجاله ثقات. ومنها حديث أبي هريرة عند إسماعيل القاضي "١٦" وإسناده صحيح، والترمذي "٣٥٥٩" وحسنه. ومنها حديث أنس بن مالك عند إسماعيل القاضي "١٥". وفي الباب عن غير هؤلاء انظر "المجمع" ١٠/١٦٤-١٦٧.