وأخرجه مسلم "١٤٨" في الإيمان: باب ذهاب الإيمان في آخر الزمان، وأبو يعلى "٣٥٢٦" عن زهير بن خيثمة، وأبو عوانة ١/١٠١، وعنه البغوي في "شرح السنة" "٤٢٨٣" من طريق جعفر بن محمد الصائغ، كلاهما عن عفان بن مسلم، بهذا الإسناد. وأخرجه أحمد ٣/٢٦٨ عن عفان بن مسلم، به. وأخرجه أبو عوانة ١/١٠١ من طريق شاذان، عن حماد بن سلمة، به. قلت: وقوله "حتى لا يقال في الأرض: لا إله إلا الله "، أي: لا يبقى في الأرض مسلم يقول كلمة التوحيد "لا إله إلا الله" كما جاء مفسرا في الرواية المتقدمة، وأخطأ من استنبط من المتأخرين من هذا الحديث مشروعية الذكر بالاسم المفرد، وذلك. لأنه لم يشرع في كتاب ولا سنة ولا هو مأثور عن سلف الأمة، والذكر نوع من العبادة، فلا مجال للرأي فيه. ولأن الذكر ثناء، وهو لا يكون إلا بجملة تامة يحسن السكوت عليها مثل: "لا إله إلا الله" ومثل: "الله أكبر" ومثل: "سبحان الله والحمد لله" ومثل: "لا حول ولا قوة إلا بالله "، وما إلى ذلك من الأذكار المأثورة عنه صلى الله عليه وسلم، والاسم وحده لا يحسن السكوت عليه، ولا هو جملة تامة، ولا كلام مفيد كما هو معلوم عند أهل العلم بالعربية.