وأخرجه أحمد ٢/٤٩٧، ومسلم (٢٩٩٧) (٦٢) من طريقين عن ابن سيرين، به. وأخرج أبو يعلى (٦٠٦٠) و (٦٠٦١) ، والطبراني في "الصغير" (٨٦٧) من طرق عن ابن سيرين، عن أبي هريرة رفعه: "الفأرة مسخ، وعلامة ذلك ... ". قال النووي في "شرح مسلم" ١٨/١٢٤: معنى هذا أن لحوم الإبل وألبانها حُرِّمت على بني إسرائيل دون لحوم الغنم وألبانها، فدل بامتناع الفأرة من لبن الإبل دون الغنم على أنها مسخ من بني إسرائيل. قلت: هذا قاله - صلى الله عليه وسلم - اجتهاداً منه غير جازم به، ثم أعلمه الوحي بحقيقة الأمر في ذلك، فجزم بأن الممسوخ لا نسل له، كما في حديث ابن مسعود المخرج في "صحيح مسلم" (٢٦٦٣) رفعه: "إن الله لم يجعل لمسخ نسلاً ولا عقباً، وقد كانت القِرَدَةُ والخنازير قبل ذلك". وانظر (٥٢٦٦) . (١) حديث صحيح على شرط الصحيح. وهو في "الجعديات" (٢٧٥٥) . وانظر الحديث المتقدم برقم (٢٠٢٠) و (٢٠٢١) و (٥٧٨١) .