وعن أبي أمامة صُدي بن عجلان الباهلي، قال: قلتُ: يا رسول الله ما كان أول بدء أمرك؟ قال: "دعوة أبي إبراهيم، وبشرى عيسى، ورأت أمي أنه يخرج منها نور أضاءت منه قصور الشام". أخرجه أحمد ٥/٢٦٢، والطيالسي (١١٤٠) ، وابن سعد ١/١٠٢، والطبراني (٧٧٢٩) ، والبيهقي في " الدلائل " ١/٨٤ من طريق الفرج بن فضالة (وهو ضعيف) عن لقمان بن عامر، عنه، وهذا لفظ أحمد. وقال الهيثمي في " المجمع " ٨/٢٢٢: رواه أحمد وإسناده حسن، وله شواهد تقويه، ورواه الطبراني. وعن نفر من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخرجه ابن إسحاق في "السيرة" ١/١٧٥، ومن طريقه الطبري (٢٠٧٠) ، والحاكم ٢/٦٠٠، والبيهقي في " الدلائل " ١/٨٣، قال: حدثني ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، أن نفراً من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالوا له: يا رسول الله، أخبرنا عن نفسك. قال: "نعم، أنا دعوة أبي ابراهيم، وبشرى أخي عيسى، ورأت أمي حين حملت بي أنه خرج منها نور أضاء لها قصور الشام". وهذا سند جيد قوي كما قال الحافظ ابن كثير في "البداية" ٢/٢٧٥، وقال الحاكم بإثره: خالد بن معدان من خيار التابعين، صحب معاذ بن جبل فمن بعده من الصحابة، فإذا أسند حديثاً إلى الصحابة، فإنه صحيح الإسناد وإن لم يخرجاه، ووافقه الذهبي على تصحيحه. وعن عتبة بن عبد السلمي عند أحمد ٤/١٨٤، والدارمي ١/٨-٩، والحاكم ٢/٦١٦-٦١٧، وزاد الهيثمي ٨/٢٢٢ نسبته إلى الطبراني، وقال: إسناد أحمد حسن.