للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذِكْرُ خَبَرٍ ثَانٍ يُصَرِّحُ بِصِحَّةِ مَا ذَكَرْنَاهُ عن ابن عباس

...

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا} [الإسراء:١١٠] . قَالَ: نَزَلَتْ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُخْتَفِي١ بِمَكَّةَ فَكَانَ إِذَا صَلَّى بِأَصْحَابِهِ رَفَعَ صَوْتَهُ بِالْقُرْآنِ وَكَانَ الْمُشْرِكُونَ إِذَا سَمِعُوا سَبُّوا الْقُرْآنَ وَمَنْ أَنْزَلَهُ وَمَنْ جَاءَ بِهِ فَقَالَ اللَّهُ لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ} أَيْ: بِقِرَاءَتِكَ فَيَسْمَعَ الْمُشْرِكُونَ فَيَسُبُّوا الْقُرْآنَ {وَلَا تُخَافِتْ بِهَا} عَنْ أَصْحَابِكَ فَلَا تُسْمِعُهُمْ {وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً} ٢. [٣: ٢٣]


١ هكذا في "الإحسان" و "التقاسيم" ٣/لوحة ٧٩، ولوحة وجه في العربية.
٢ إسناده صحيح على شرطهما، وقد صرح ابن هشيم بالتحديث. يعقوب الدورقي: هو يعقوب بن إبرايهم بن كثير، وأبو بشر: هو جعفر بن إياس، وهو في "صحيح ابن خزيمة" "١٥٨٧".
وأخرجه البخاري "٤٧٢٢" في التفسير: باب {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا} ، والنسائي ٢/١٧٧-١٧٨ في الافتتاح: باب قوله عز وجل: {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا} ، والطبري ١٥/١٨٦ عن يعقوب الدورقي، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد ٢/٢٣ و ٢١٥، والبخاري "٧٤٩٠" في التوحيد: باب قوله تعالى: {أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ} ، و "٧٥٢٥": باب قول الله تعالى: {وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوْ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} ، و "٧٥٤٨": باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: "الماهر بالقرآن مع سفرة الكرام البررة" ومسلم "٤٤٦" في الصلاة: باب التوسط في القراءة في الصلاة الجهرية بين الجهر والإسرار، والترمذي "٣١٤٦" في التفسير: باب ومن سور بني إسرائيل:، والنسائي ٢/١٧٧-١٧٨، والطبري ١٥/١٨٤، والبيهقي ٢/١٩٥ من طريق عن هشيم، به.
وأخرجه الترمذي "٣١٤٥"، والنسائي ٢/١٧٨، وأبو عوانة =

<<  <  ج: ص:  >  >>