قلت: لكن الحافظ ابن كثير قد تعقب المؤلف في "بدايته" ١/١٩٤ بسبب إدراج هذا الحديث في " صحيحه "، فقال بعد أن أورده عنه: إنه حديث منكر من هذا الوجه، ومحمد بن عمرو بن علقمة له أشياء ينفرد بها، وفيها نكارة، وهذه اللفظة من أنكرها وأشدها، والذي في " الصحيحين " يشهد بغلطها. قلت: خبر " الصحيحين " الذي عناه ابن كثير هو الحديث الآتي عند المؤلف برقم (٦٢٠٨) . وأخرجه الترمذي (٣١١٦) في التفسير: باب ومن سورة يوسف، والطبري في "جامع البيان" (١٨٣٩٧) و (١٨٣٩٨) و (١٨٤٠٢) و (١٩٣٩٨) ، والطحاوي في " شرح مشكل الآثار " (٣٣٠) بتحقيقنا، من طرق عن محمد بن عمرو، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: حديث حسن. وأخرجه أحمد ٢/٣٢٢، والبخاري (٣٣٧٥) في الأنبياء: باب {ولوطاً إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون} ، و (٣٣٨٧) : باب {لقد كان في يوسف وإخوته آيات للسائلين} ، و (٦٩٩٢) في التعبير: باب رؤيا أهل السجون والفساد والشرك، والطبري (١٨٤٠٣) و (١٨٤٠٤) ، والبغوي في " معالم التنزيل " ٢/٣٩٥-٣٩٦ من طرق عن أبي هريرة. وانظر ما بعده. والثروة: الكثرة والمنعة.