قال النووي في "شرح مسلم" ١٧/١٣٧: اتفقت نسخ "صحيح مسلم"على أنه "حرث" بالثاء المثلثة، وكذا رواه البخاري في مواضع ورواه في أول الكتاب في باب: {وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً} : خرب بالباء الموحدة والخاء المعجبة جمع خراب. قال العلماء: الأول أصوب، وللآخر وجه، ويجوز أن يكون الموضع فيه الوصفان. والحرث: هو موضع الزرع. ٢ إسناده صحيح على شرط الشيخين، وأخرجه مسلم "٢٧٩٤" "٣٣" في صفات المنافقين: باب سؤال اليهود للنبي صلى الله عليه وآله وسلم عن الروح، عن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، بهذا الإسناد. وأخرجه البخاري "٧٢٩٧" في الاعتصام: باب ما يكره من كثرة السؤال، عن محمد بن عبيد بن ميمون، ومسلم "٢٧٩٤" "٣٣"، والترمذي "٣١٤١" في التفسير: باب ومن سورة بني إسرائيل، والنسائي في التفسير من "الكبرى" كما في "التحفة" ٧/٩٧، عن علي بن خشرم، كلاهما عن عيسى بن يونس، بهذا الإسناد. وأخرجه أحمد ١/٤٤٤، ٤٤٥، وأخرجه البخاري "١٢٥" في العلم: باب {وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً} و"٤٧٢١" في التفسير: باب {وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ} و"٧٤٥٦" باب {وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ} و"٧٤٦٢" باب {إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ} ، ومسلم "٢٧٩٤" "٣٢" و"٣٣ "٣٤"، والطبري في "التفسير" ١٥/١٥٥، والواحدي في "أسباب النزول" ص١٩٧، والطبراني في "الصغير" ٢/٨٦، من طريق الأعمش، به. وأخرجه الطبري ١٥/١٥٦ من طريق جرير، عن المغيرة، عن إبراهيم، به. وقوله تعالى: {وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً} قال النووي: هكذا هو في بعض النسخ "أوتيتم" على وفق القراءة المشهورة، وفي أكثر نسخ البخاري ومسلم، {وما أوتوا} . وقد أورد البخاري عقب الحديث "١٢٥" قول الأعمش: هكذا في قراءتنا. قال الحافظ: وليست هذه القراءة في السبعة ولا في المشهور من غيرها. انظر "الفتح"١/٢٢٤، و ٨/٤٠٤.