٢ إسناده صحيح على شرطهما. عثمان بن عمر: هو ابن فارس العبيدي، وابن أبي ذئب: هو محمد بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ أَبِي ذئب، وسعيد بن أبي سعيد: هو المقبري. وأخرجه أحمد ٣/٣٢٨ و٤٥٣، والطيالسي "٢٣٣٤"، والبغوي في "مسند ابن الجعد" "٢٩٣٩"، وابن ماجه "٨٠٠" في المساجد: باب لزوم المساجد وانتظار الصلاة، من طرق عن ابن أبي ذئب، به، وصححه ابن خزيمة "١٥٠٣"، والحاكم ١/٢١٣ على شرطهما ووافقه الذهبي، وهو كما قالا. وقال البوصيري في "مصباح الزجاجة" ورقة ٥٤: هذا إسناد صحيح، وزاد نسبته إلى ابن أبي شيبة ومسدد وأحمد بن منيع. وهو مكرر "١٦٠٧". وأخرجه أحمد ٢/٣٠٧ و٣٤٠ من ثلاث طرق عن الليث بن سعد، حدثني سعيد بن أبي سعيد، عن أبي عبيدة، عن سعيد بن يسار أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: "لا يتوضأ أحدكم فيحسن وضوءه ويسبغه، ثم يأتي المسجد لا يريد إلا الصلاة فيه، إلا تبشبش الله عز وجل به كما يتبشبش أهل الغائب بطلعته" وهذا إسناد صحيح. والبش، قال ابن الأثير في "النهاية" ١/١٣٠: فرح الصديق بالصديق، واللطف في المسألة والإقبال عليه، وقد بششت به أبش، وهذا مثل ضربه لتلقيه إياه ببره وتقريبه وإكرامه.