وأخرجه البخاري (٤٧٢٤) في التفسير: باب {وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا} ، وأبو عوانة ٢/٢٩٢ من طريقين عن يعقوب بن إبراهيم، بهذا الإِسناد ورواية البخاري مختصرة، وفي الحديث عندهم "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طرقه وفاطمةَ". وأخرجه أحمد ١/٩١ و١١٢، وابنه عبد الله في زياداته على "المسند" ١/٧٧، والبخاري (١١٢٧) في التهجد: باب تحريض النبي صلى الله عليه وسلم على صلاة الليل، و (٧٣٤٧) في الاعتصام: باب {وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا} ، و (٧٤٦٥) في التوحيد: باب في المشيئة والإِرادة، ومسلم (٧٧٥) في صلاة المسافرين: باب ما روي فيمن نام الليل أجمع حتى أصبح، والنسائي ٣/٢٠٥ في قيام الليل: باب الترغيب في قيام الليل، وابن خزيمة (١١٣٩) و (١١٤٠) ، وأبو عوانة ٢/٢٩٢، والبيهقي ٢/٥٠٠ من طرق عن الزهري، به. وقع عند ابن خزيمة في الرواية الثانية "عن الحسن بن علي" وهو وهم، والصواب "عن الحسين بن علي". وفي الحديث جواز الانتزاع من القرآن، وفيه منقبة لعلي حيث لم يكتم ما فيه عليه أدنى غضاضة، فقدم مصلحة نشر العلم وتبليغه على كتمه، وأنه ليس للإمام أن يشدد في النوافل حيث قنع صلى الله عليه وسلم بقول علي "أنفسنا بيد الله"، وفيه أن الإنسان طبع على الدفاع عن نفسه بالقول والفعل، وأنه ينبغي له أن يجاهد نفسه أن يقبل النصيحة ولو كانت في غير واجب. وانظر "الفتح" ٣/١٠-١١ و١٣/٣١٤- ٣١٥.