للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذِكْرُ الْخَبَرِ الْمُدْحِضِ قَوْلَ مَنْ زَعَمَ أَنَّ أَبَا طَالِبٍ كَانَ مُسْلِمًا

٦٢٧١ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ، حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ الْهَادِ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ خَبَّابٍ، حَدَّثَهُمْ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ، وَذُكِرَ عِنْدَهُ عَمُّهُ أَبُو طَالِبٍ، فَقَالَ: «لَعَلَّهُ أَنْ تُصِيبَهُ شَفَاعَتِي فَتَجْعَلَهُ فِي ضَحْضَاحٍ مِنَ النَّارِ تَبْلُغُ كَعْبَيْهِ، يَغْلِي مِنْهَا دِمَاغُهُ» (١) . [٣: ٦٦]


(١) إسناده صحيح على شرط مسلم. ابن الهاد: هو يزيد بن عبد الله.
وأخرجه أحمد ٣/٥٥، عن هارون بن معروف، عن ابن وهب، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد ٣/٩ و ٥٠، والبخاري (٣٨٨٥) في مناقب الأنصار: باب ذكر قصة أبي طالب، و (٦٥٦٤) في الرقاق: باب صفة الجنَّة والنار، ومسلم (٢١٠) في الإيمان: باب شفاعة النبي - صلى الله عليه وسلم - لأبي طالب والتخفيف عنه بسببه، وابن منده في "الإيمان" (٩٦٨) ، والبيهقي في "الدلائل" ٢/٣٤٧ من طرق عن يزيد ابن الهاد، به.
الضحضاح: هو الماء القليل، أو ما يبلغ الكعبين منه.
قال الحافظ في "الفتح" ٧/١٩٦: في الحديث جواز زيارة القريب المشرك وعيادته، وأن التوبة مقبولة ولو في شدة مرض الموت حتى يصل إلى المعاينة فلا يقبل، لقوله تعالى: {فلم يَكُ ينفعهم إيمانهم لمّا رأوا بأسنا} ، وأن الكافر إذا شهد شهادة الحق نجا من العذاب لأن الإسلام يجبُّ ما قبله، وأن عذاب الكفار متفاوت، والنفع الذي حصل لأبي طالب من خصائصه ببركه النبي - صلى الله عليه وسلم -.

<<  <  ج: ص:  >  >>