وسيرد برقم (١٠٣٥) من طريق ابن بريدة، عن أبيه، ويخرج هناك، فانظره. وفي الباب عن جابر عند النسائي في "عمل اليوم والليلة" (٤٦٧) و (٤٦٨) . وقوله: "أنا على عهدك ووعدك" قال البغوي في " شرح السنة " ٥/٩٤: يريد على ما عاهدتك عليه، وواعدتك من الإيمان بك، وإخلاص الطاعة لك، وقد يكون معناه: إني مقيم على ما عهدت إلي من أمرك، ومتمسك به، ومُتَنَجِّزٌ وعدك في المثوبة والأجر عليه، واشتراط الاستطاعة في ذلك معناه: الاعتراف بالعجز والقصور عن كنه الواجب من حقه عز وجل. وقوله. "أبوء بنعمتك" معناه: الاعتراف بالنعمة، وكذلك قوله. " أبوء بذنبي " معناه: الإقرار به، وفيه معنى ليس في الأول، تقول العرب: باء فلان بذنبه: إذا احتمله لا يستطيع دفعه، وأصل البواء: اللزوم، معناه: أقر به، وألزم نفسي، يقال: أباء الإمام فلاناً بفلان: إذا ألزمه دمه، وقتله به، ومنه قوله سبحانه وتعالى: (فباؤوا بغضب) أي: لزمهم ورجعوا به.