وقال القرطبي فى "المفهم" قيل: معني ظن عبدي بي: ظن الإجابة عند الدعاء، وظن القبول عند التوبة وظن المغفرة عند الاستغفار وظن المجازاة عند فعل العبادة بشروطها تمسكاً بصدق وعده قال: ويؤيده قوله فى الحديث: "ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة" قال: ولذلك ينبغي للمرء أن يجتهد فى القيام بما عليه موقناً بأن الله يقبله ويغفر له لأنه وعد بذلك وهو لا يخلف الميعاد فإن اعتقد أو ظن أن الله لا يقبلها وأنها لا تنفعه فهذا هو اليأس من رحمة الله وهو من الكبائر ومن مات على ذلك وُكِلَ إلي ما ظن كما فى بعض طرق الحديث المذكور "فليظن بي عبدي ما شاء" قال: وأما ظن المغفرة مع الإصرار فذلك محض الجهل والعزة. (٢) إسناده صحيح وأخرجه مسلم (٢٦٧٥) في الذكر والدعاء. باب الحث على ذكر =