وقال النووي في " شرح مسلم " ١٣/١٩٢: بُسر بضم الباء وبالسين المهملة، ابن راعي العير -بفتح العين وبالمثناة- الأشجعي، كذا ذكره ابن منده وأبو نعيم الأصبهاني وابن ماكولا وآخرون، وهو صحابي مشهور، وعده هؤلاء وغيرهم في الصمحابة رضي الله عنهم، وأما قول القاضي عياض رضي الله عنه أن قوله: "ما منعه إلا الكبر" يدل على أنه كان منافقاً، فليس بصحيح، فإن مجرد الكبر والمخالفة لا يقتضي النفاق والكفر، لكنه معصية إن كان الأمر أمر إيجاب. وتعقبه الحافظ في "الإِصابة" ١/١٥٣ بقوله: وفي هذا الاستدلال نظر، لأن كل من ذكره لم يذكر مستنداً إلا هذا الحديث، فالاحتمال قائم، ويمكن الجمع أنه كان في تلك الحالة لم يسلم ثم أسلم بعد ذلك. (١) إسناده حسن كالذي قبله، رجاله رجال الصحيح. عبد الله: هو ابن المبارك. وأخرجه الطبراني (٦٢٣٦) من طريق محمد بن جعفر، عن شعبة، بهذا الإسناد. وأخرجه أحمد ٤/٤٥-٤٦ و ٤٦ و ٥٠، ومسلم (٢٠٢١) في الأشربة: باب آداب الطعام، والبيهقي في "دلائل النبوة" ٦/٢٣٨ من طرق عن عكرمة، به.