وأخرجه أبو داود "٩٠٢" في الصلاة: باب الرخصة في ذلك للضروة، والترمذي "٢٨٦" في الصلاة: باب ما جاء في الاعتماد في السجود، كلاهما عن قتيبة بن سعيد، بهذا الإسناد. وقال الترمذي بإثره: هذا حديث غريب لا نعرفه من حديث أبي صلاح، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم إلا من هذا الوجه، من حديث الليث، عن ابن عجلان، وقد روى هذا الحديث سفيان بن عيينة وغير واحد، عن سمي، عن النعمان بن أبي عياش، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا. وكأن رواية هؤلاء أصح من رواية الليث، ورده الشيخ شاكر –رحمه الله- بقوله: هؤلاء رووا الحديث عن سمي، عن النعمان مرسلاً، والليث بن سعد رواه عن سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة موصولاً، فهما طريقان مختلفان، يؤيد أحدهما الآخر ويعضده، والليث بن سعد ثقة حافظ لا نتردد في قبول زيادته وما انفرد به، فالحديث صحيح. وأخرجه أحمد ٢/٣٣٩، ٣٤٠، عن يونس، والحاكم ١/٢٢٩ من طريق شعيب بن الليث، كلاهما عن الليث، به. وصححه الحاكم على شرط مسلم، ووافقه الذهبي.