كتاب الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان

باب وصف الجنة وأهلها - ذكر البيان بأن قوله صلى الله عليه وسلم: "إني لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة", ليس بعدد أريد به النفي عما وراءه - ج: 16 - ص: 498

ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ قَوْلَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ تَكُونُوا نِصْفَ أَهْلِ الْجَنَّةِ", لَيْسَ بِعَدَدٍ أُرِيدَ بِهِ النَّفْيُ عَمَّا وَرَاءَهُ

٧٤٥٩- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زُهَيْرٍ أَبُو يَعْلَى بِالْأُبُلَّةِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ عَنْ ضِرَارِ بْنِ مُرَّةَ عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَهْلَ الجنة عشرون ومئة صف هذه الأمة منها ثمانون صفا" ١. [٣: ٧٨]

---

١ إسناده صحيح على شرط مسلم رجاله ثقات رجال الشيخين غير ضرار بن مرة، وابن بريدة – وهو سليمان- فكلاهما من رجال مسلم.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١١/٤٧٠-٤٧١، والترمذي "٢٥٤٦" في صفة الجنة: باب ما حاء في وصف أهل الجنة، والحاكم ١/٨١-٨٢ من طريق محمد بن فضيل بن غزوان، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: هذا حديث حسنٌ، وصحَّحه الحاكم على شرطِ مُسلمٍ، ووافقه الذهبي.
وأخرجه أحمد ٥/٣٤٧، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" بتحقيقي "٣٣٦" من طريق عفإن، وأحمد ٥/٣٥٥ من طريق عبد الصمد، كلاهما عن ضرار بن مرة، به.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل" ٤/١٤٢٠ من طريق عن عبد الله بن معاوية، عن عبد العزيز بن مسلم، عن ضرار بن عمرو، عن محارب بن دثار، به.
ذكره ابن عدي في ترجمة ضرار بن عمرو الملطي، وقال: منكر الحديث. وقد تعقبه الحافظ ابن حجر في "لسان الميزان" ٣/٢٠٢، فقال: وحديث بريدة ليس هو من منكراته كما هنا، فقد رواه ضرار بن مرة الثقة الثبت عن محارب بن دثار، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه به. وانظر. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .=