وأخرجه أحمد ٢/٢٧٢، ومسلم "٢٦٢٣"، وأبو داود "٤٩٨٣"، والبغوي "٣٥٦٥" من طرق عن سهيل، بهذا الإسناد. قال الخطابي: في "معالم السنن" ٤/١٣٢: معنى هذا الكلام: أن لا يزال الرجل يعيب الناس، ويذكر مساوئهم، ويقول: قد فسد الناس وهلكوا ونحو ذلك من الكلام، يقول صلى الله عليه وسلم: "إذا فعل الرجل ذلك، فهو أهلكهم وأسوأهم حالاً مما يلحقه من الإثم في عيبهم، والإزراء بهم، والوقيعة فيهم، وربما أدَّاه ذلك إلى العجب بنفسه، فيرى أن له، فضلاً عليهم، ,أنه خير منهم فيهلك. وقال البغوي في "شرح السنة" ١٣/١٤٤: وروي معنى هذا عن مالك قال: إذا قال ذلك عجباً بنفسه، وتضاغراً للناس، فهو المكروه الذي نهي عنه. وقيل: هم الذين يؤيسون الناسَ من رحمة الله، ويقولون: هلك الناس، أي استوجبوا النار والخلود فيها بسوء أعمالهم، فإذا قال ذلك، فهم أهلكهم ـ بفتح الكاف ـ أي: أوجب لهم ذلك.