وأخرجه أبو داود (١٤١٠) في الصلاة: باب السجود في (ص) ، والبيهقي ٢/٣١٨، من طريق عبد الله بن وهب، بهذا الإِسناد. وأخرجه الحاكم ٢/٤٣١-٤٣٢، وقال: حديث صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي، وأورده ابن كثير في "التفسير" ٧/٥٣ من رواية أبي داود، وقال: تفرد به أبو داود، وإسناده على شرط الصحيح. وسيرد برقم (٢٧٩٩) . وقوله: "تنشز الناس للسجود" أي: تهيئوا له واستعدوا. ورواية غير المصنف: "تَشَزَّنَ" وهو بمعنى: تنشز، قال الخطابي: وتشزن الناس: معناه: استوفزوا للسجود وتهيَّؤوا له، وأصله من الشَّزَن، وهو: القلق، يقال: بات فلان على شزن، إذا بات قلقًا يتقلب من جنب إلى جنب. وقال ابن قتيبة في "غريب الحديث" ٢/٦٤ في تفسير قول عثمان رضي الله عنه: "ميعادكم يوم كذا كذا حتى أتشزن". يريد: أستعد للاحتجاج، وهو مأخوذ من الشزن، وهو عرض الشيء وجانبه، كأن المتشزن يدع الطمأنينة في جلوسه، ويجلس مستوفزًا على جانب. وسيأتي عند المصنف (٢٧٩٩) ، بلفظ "تيسرنا" وهو بمعنى: تهيأنا أيضًا.