للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذِكْرُ السَّبَبِ الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ أَنْزَلَ اللَّهُ جَلَّ وَعَلَا: {فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ}

٩٦٧ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّغْوَلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرِ بْنِ الْحَكَمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ النَّحْوِيُّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: جَاءَ أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ أَنْشُدُكَ (١) اللَّهَ وَالرَّحِمَ فَقَدْ أَكَلْنَا الْعِلْهِزَ (٢) - يَعْنِي الْوَبَرَ وَالدَّمَ - فَأَنْزَلَ اللَّهُ: {وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ، فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ} (٣) . [المؤمنون: ٧٦] [٣: ٦٤]


(١) يُقال: نشدتك اللهَ، وأنشُدُكَ الله، وبالله، وناشدتُكَ اللهَ وبالله، أي سألتك وأقسمت عليك.
(٢) تحرف في الأصل إلى العاهر. قال ابن الأثير: العلهز: هو شيء يتخذونه في سني المجاعة يخلطون الدم بأوبار الابل، ثم يشوونه بالنار، ويأكلونه.
(٣) إسناده حسن كما قال الحافظ في "الفتح" ٦/٥١٠، علي بن الحسين بن واقد: صدوق يهم، وقد توبع عليه، وباقي رجاله ثقات، وأخرجه الطبراني في الكبير (١٢٠٣٨) من طريق عيسى بن القاسم الصيدلاني البغدادي، عن عبد الرحمن بن بشر بن الحكم بهذا الإسناد.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٧/٧٣، وقال: "رواه الطبراني، وفيه علي بن الحسين بن واقد، وثقه النسائي وغيره، وضعفه أبو حاتم".
وأخرجه النسائي في التفسير من "الكبرى" كما في التحفة من طريق محمد بن عقيل، وابنُ أبي حاتم كما في "تفسير" ابن كثير ٣/٢٥١، ٢٥٢ من طريق محمد بن حمزة المروزي، كلاهما عن علي بن الحسين، به قال ابن كثير: وأصله في "الصحيحين" أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دعا على قريش حين استعصوا، فقال: " اللهم أعني عليهم بسبع كسبع يوسف ".
وأخرجه الطبري في التفسير ١٨/٤٥ من طريق أبي تميلة يحيي بن واضح، والواحدي في "أسباب النزول" ص ٢٣٥ من طريق علي بن الحسن بن شقيق، =

<<  <  ج: ص:  >  >>