للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ أَبُو حَاتِمٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: يَعْنِي هَذَا الدُّعَاءُ أَنَّهُ، قَالَ يَوْمَ أُحُدٍ لَمَّا شُجَّ وَجْهُهُ، قَالَ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِقَوْمِي» ذَنْبَهُمْ بِي مِنَ الشَّجِّ لِوَجْهِي، لَا أَنَّهُ دُعَاءٌ لِلْكُفَّارِ بِالْمَغْفِرَةِ، وَلَوْ دَعَا لَهُمْ بِالْمَغْفِرَةِ لَأَسْلَمُوا فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ لَا مَحَالَةَ (١) .

ذِكْرُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ سُؤَالُ الْبَارِي جَلَّ وَعَلَا تَسْهِيلَ الْأُمُورِ عَلَيْهِ إِذَا صَعُبَتْ

٩٧٤ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عَقِيلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ حَمَّادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «اللَّهُمَّ لَا سَهْلَ إِلَّا مَا جَعَلْتَهُ سَهْلًا، وَأَنْتَ تَجْعَلُ الْحَزْنَ سَهْلًا إِذَا شِئْتَ» (٢) . [٥: ١٢]


= الأنبياء، بلفظ: قال عبد الله: كأني أَنْظُرُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يحكي نبيّاً من الأنبياء ضربه قومه، فأدموه، وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول: " اللهم، اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون ".
(١) نقل الحافظ كلام ابن حبان هذا في " الفتح " ٦/٥٢١، ثم علق عليه بقوله: كذا قال، وكأنه بناه على أنه لا يجوز أن يتخلف بعض دعائه على بعض أو عن بعض، وفيه نظر لثبوت " أعطاني اثنين ومنعني واحدة ". قلت: أخرجه مسلم (٢٨٩٠) من حديث سعد رضي الله عنه، وتمامه. "سَأَلْتُ رَبِّي أَنْ لَا يُهلك أُمَّتِي بِالسَّنَةِ، فأعطانيها، وسألته أن لا يهلك أمتي بالفرق، فَأَعْطَانِيهَا، وَسَأَلْتُهُ أَنْ لَا يَجْعَلَ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ، فمنعنيها".
(٢) إسناده صحيح، وصححه الحافظ ابن حجر في "أمالي الأذكار" فيما نقله ابن علان ٤/٢٥، وأخرجه ابن السني (٣٥٣) من طريق محمد بن هارون بن المُجدر، حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا أبو داود الطيالسي، حدثنا حماد بن =

<<  <  ج: ص:  >  >>