وأخرجه أحمد ٦/٤٠، ٤١ عن سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد. وأخرجه البخاري "٢٠٢٤" في فضل ليلة القدر: باب العمل في العشر الأواخر من رمضان، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة" "١٨٢٩" عن علي بن عبد الله، ومسلم "١١٧٤" في الاعتكاف: باب الاجتهاد في العشر الأواخر من شهر رمضان عن إسحاق بن راهوية وابن أبي عمر، وأبو داود "١٣٧٦" في الصلاة: باب في قيام شهر رمضان، عن نصر بن علي وداود بن أمية، والنسائي ٣/٢١٧، ٢١٨ في قيام الليل: باب الاختلاف على عائشة في إحياء الليل عن محمد بن عبد الله بن يزيد، وابن = ماجة "١٧٦٨" في الصيام: باب في فضل العشر الأواخر من شهر رمضان عبد الله بن محمد الزهري، والبيهقي في "السنن" ٤/٣١٣ من طريق سعدان بن نصر، كلهم عن ابن عيينة، بهذا الإسناد. إلا أنه وقع عند البيهقي: أبو يعقوب العبدي كما سبق التنبيه إليه. وأخرجه أحمد ٦/٦٦، ٦٧ من طريق هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة. ومعنى "وشد المئزر" أي اعتزل النساء، وبذلك جزم عبد الرزاق عن الثوري. وذكر ابن أبي شيبة عن أبي بكر بن عياش نحوه، وقال الخطابي: يحتمل أن يريد به الجدَّ في العبادة، كما يقال: شددتُ لهذا الأمر مئزري أي: تشمرت له، ويحتمل أن يراد التشمير والاعتزال معاً، ويحتمل أن يراد الحقيقة والمجاز كمن يقول: طويل النجاد لطويل القامة وهو طويل النجاد حقيقة، فيكون المراد شد مئزره حقيقة لم يحله، واعتزل النساء، وشمر للعبادة، قلت "القائل ابن حجر": وقد وقع في رواية عاصم بن ضمرة عند ابن أبي شيبة والبيهقي: شد مئزره، واعتزل النساء، فعطفه بالواو، فيتقوى الاحتمال الأول.