للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذِكْرُ رَحْمَةِ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا مَنْ بَلَّغَ أُمَّةَ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثًا صَحِيحًا عَنْهُ

٦٧ - أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ قَالَ حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ شُعْبَةَ قَالَ حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ هُوَ بن عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ عَبْدِ الرحمن بن أبان هو بن عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ خَرَجَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ مِنْ عِنْدِ مَرْوَانَ قَرِيبًا مِنْ نِصْفِ النَّهَارِ فَقُلْتُ مَا بَعَثَ إِلَيْهِ إِلَّا لِشَيْءٍ سَأَلَهُ فَقُمْتُ إِلَيْهِ فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ أَجَلْ سَأَلَنَا عَنْ أَشْيَاءَ سَمِعْنَاهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "رَحِمَ اللَّهُ امْرَأً سَمِعَ مِنِّي حَدِيثًا فَحَفِظَهُ حَتَّى يُبَلِّغَهُ غَيْرَهُ فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ لَيْسَ بِفَقِيهٍ ثَلَاثُ خِصَالٍ لَا يَغِلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ مُسْلِمٍ إِخْلَاصُ الْعَمَلِ لِلَّهِ وَمُنَاصَحَةُ أُلَاةِ الْأَمْرِ وَلُزُومُ الْجَمَاعَةِ فَإِنَّ دَعْوَتَهُمْ تُحِيطُ مِنْ ورائهم"١. [٢:١]


١ إسناده صحيح، وأخرجه أحمد ٥/١٨٣، وأبو داود "٣٦٦٠" في العلم: باب فضل نشر العلم، والترمذي "٢٦٥٦" في العلم: باب ما جاء في الحث على تبليغ السماع، والدارمي ١/١٧٥، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم" ١/٣٩، والرامهرمزي في "المحدث الفاصل" "٣" و"٤"، وابن أبي عاصم في "السنة" "٩٤"، والطحاوي في "مشكل الآثار" ٢/٢٣٢، والخطيب في "شرف أصحاب الحديث" "٢٤"، والطبراني "٤٨٩٠" و"٤٨٩١" من طرق عن شعبة، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن ماجة "٢٣٠"، والطبراني "٤٩٩٤" و "٤٩٢٥" من طريقين عن زيد بن ثابت
ومن حديث جبير بن مطعم أخرجه الحاكم ١/٨٦، ٨٧، وصححه، ووافقه الذهبي.
و"ألاة" يعني: ولاة، قُلبت الواو همزة. ويَغِلّ: بتشديد اللام: قال ابن الأثير: من الغِلّ، وهو الحِقُد والشَّحْناء: أيلا يَدْخُله حقْد يُزِيلُه عن الحقِّ. وروى "يَغِلُ" بالتَّخفيف, من الوُغول: الدُّخول في الشَّرّ. ويروى بضم الياء من الإغلال، وهو الخيانة، والمعنى: أن هذه الخلال الثلاث تُسْتَصْلَح بها القلوبُ, فمن تَمسَّك بها طَهُر قَلْبُه من الخِيانة والدَّخل والشَّر. انظر "النهاية".

<<  <  ج: ص:  >  >>