للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذِكْرُ الْخَبَرِ الدَّالِّ عَلَى أَنَّ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ كَانَ يَعْرِضُ لَهُ الْأَحْوَالُ فِي بَعْضِ الْأَحَايِينَ يُرِيدُ بِهَا إِعْلَامَ أُمَّتِهِ الْحُكْمَ فِيهَا لَوْ حَدَثَتْ بَعْدَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

١٠٧ - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدَةُ وَأَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْمَعُ قِرَاءَةَ رَجُلٍ فِي الْمَسْجِدِ فَقَالَ: "يَرْحَمُهُ الله لقد أذكرني آية كنت أنسيتها"١. [١٧:٥]


١ إسناده صحيح على شرط الشيخين. عبدة: هو ابن سليمان الكلأبي، وأبو معاوية: محمد بن خازم، وأخرجه مسلم "٧٨٨" "٢٢٥" في صلاة المسافرين: باب فضائل القرآن وما يتعلق به، عن ابن نمير، بهذا الإسناد.
وأخرجه النسائي في "فضائل القرآن" "٣١" من طريق إسحاق بن إبراهيم، عن عبدة، به.
وأخرجه أحمد ٦/١٣٨، والبخاري "٢٦٥٥" في الشهادات: باب شهادة الأعمى، و"٥٠٣٧" و"٥٠٣٨" في فضائل القرآن: باب نسيان القرآن، و"٥٠٤٢" باب من لم ير بأساً أن يقول سورة البقرة، و"٦٣٣٥" في الدعوات: باب قول الله تعالى: {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ} ، ومسلم "٧٨٨"، وأبو داود "١٣٣١" في الصلاة: باب في رفع الصوت بالقراءة في صلاة الليل، و"٣٩٧٠" في الحروف والقراءات، من طرق عن هشام، بهذا الإسناد.
قال القاضي عياض فيما نقله النووي في "شرح مسلم" ٦م٧٦، ٧٧: جمهور المحققين جواز النسيان عليه صلى الله عليه وآله وسلم ابتداء فيما ليس طريقه البلاغ، واختلفوا فيما طريقه البلاغ والتعليم، ولكن من جوز، قال: لا يقر عليه، بل لا بد أن يتذكره أو يذكره. وانظر "الفتح" ٩/٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>