قلت: وأكثر الأئمة والحفّاظ على الاحتجاج برواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده إذا كان الراوي عنه ثقة، فقد قال البخاري: رأيت أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، وإسحاق بن راهويه، وأبا عبيد، وعامة أصحابنا يحتجون بحديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، ما تركه أحد من المسلمين، قال البخاري: فمن الناسُ بعدهم؟!. وروى الحسن بن سفيان عن إسحاق بن راهويه قال: إذا كان الراوي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ثقة، فهو كأيوب عن نافع عن ابن عمر. قال الإمام النووي: وهذا التشبيه نهاية في الجلالة من مثل إسحاق. وانظر "تهذيب التهذيب" ٨/٤٨-٥٥، و"الميزان" ٣/٢٦٣، و"السير" ٥/١٦٥-١٨٠، و"نصب الراية" ١/٥٨-٥٩، و"المستدرك" ٢/٦٥. (١) تحرف في الأصل إلى: وهب، والتصحيح من "التقاسيم" ٣/لوحة ٢١٨.