وأخرجه أحمد ٣/١٥٣ و ٢١٠، والبخاري (٣١٤٩) في فرض الخمس: باب مَا كَانَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يعطي المؤلفة قلوبهم وغيرهم الخمس ونحوه، و (٥٨٠٩) في اللباس: باب البرود والحبر والشملة، و (٦٠٨٨) في الأدب: باب التبسم والضحك، وابن ماجة (١٥٥٣) في اللباس: باب لباس النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم -" ص ٨٠، والبيهقي في "الدلائل" ١/٣١٨ من طرق عن إسحاق بن عبد الله، به. قوله: اجتبذه: أي جبذه، وقوله: الصَّنِفَة: هي طرف الثوب مما يلي طرته. قال الحافظ في "الفتح" ١٠/٥٠٦: في هذا الحديث بيان حلمه - صلى الله عليه وسلم -، وصبره على الأذى في النفس والمال، والتجاوز على جفاء من يريد تألفه على الإسلام، وليتأسى به الولاة بعده في خلقه الجميل من الصفح والإغضاء، والدفع بالتي هي أحسن.