للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ كَانَتْ تُؤَثِّرُ خُشُونَةُ ضِجَاعِهِ فِي جَنْبِهِ

٦٣٦٢ - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَيَّانَ، حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ، عَنِ الْمُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ عَلَى سَرِيرٍ وَهُوَ مُرْمَلٌ بِشَرِيطٍ، قَالَ: فَدَخَلَ عَلَيْهِ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، وَدَخَلَ عُمَرُ، فَانْحَرَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِذَا الشَّرِيطُ قَدْ أَثَّرَ بِجَنْبِهِ، فَبَكَى عُمَرُ، وَقَالَ: وَاللَّهِ إِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّكَ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ مِنْ كِسْرَى، وَقَيْصَرَ، وَهُمَا يَعِيثَانِ فِيمَا يَعِيثَانِ (١) فِيهِ، قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ لَهُمَا الدُّنْيَا وَلَنَا


= الزهد، وابن سعد في "الطبقات" ١/٤٦٤، وأبو داود (٤١٤٦) و (٤١٤٧) في اللباس: باب في الفُرش، والترمذي (١٧٦١) في اللباس: باب ما جاء في فراش النبي - صلى الله عليه وسلم -، و (٢٤٦٩) و (٢٤٧١) في الزهد: باب ما جاء في معيشة النبي - صلى الله عليه وسلم -، وابن ماجه (٤١٤٤) في الزهد: باب معيشة آل محمد - صلى الله عليه وسلم -، و (٤١٥١) باب ضجاع آل @محمد - صلى الله عليه وسلم -، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم - ص ١٦٢، والبغوي (٣١٢٢) و (٣١٢٣) و (٤٠٧٤) من طرق عن هشام بن عروة، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد ٦/٧١ و ٨٦، وأبو الشيخ ص ٢٧٣-٢٧٤ من طرق عن عروة، به.
وضجاع: ما يضطجع عليه، وهو الفراش. والليف: قشر النخل الذي يجاور السعف. وقولها "بغزيرة شاتهم ": الغزيرة: الكثيرة اللبن.
(١) سقطت من الأصل، واستدركت من "مسند أبي يعلى" ويعيثان: أي: يفسدان، ويبذران أموالهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>