كتاب الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان

باب ما يكره للمصلي وما لا يكره - ذكر الزجر عن اتخاذ المرء القبور مساجد للصلاة فيها - ج: 6 - ص: 94

عَنْ أَبِي مَرْثَدٍ الْغَنَوِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَا تَجْلِسُوا عَلَى الْقُبُورِ، وَلَا تُصَلُّوا إِلَيْهَا» (١) . [٢: ٣]

ذِكْرُ الزَّجْرِ عَنِ اتِّخَاذِ الْمَرْءِ الْقُبُورَ مَسَاجِدَ لِلصَّلَاةِ فِيهَا

٢٣٢٥ - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ (٢) ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مِنْ شَرِّ النَّاسِ مَنْ تُدْرِكُهُ السَّاعَةُ، وَمَنْ يَتَّخِذِ الْقُبُورَ مَسَاجِدَ» (٣) . [٢: ٧٦]

---

(١) رجاله ثقات، وقد تقدم برقم (٢٣٢٠) .
(٢) قوله "حدثنا عثمان بن عمر" سقط من الأصل، واستدرك من "التقاسيم" ٢/لوحة ١٩٣.
(٣) إسناده حسن، عاصم: وهو ابن أبي النجود صدوق، وحديثه في "الصحيحين" مقرون، وباقي رجال السند على شرطهما. أبو خيثمةْ: هو زهير بن حرب، وعثمان بن عمر: هو ابن فارس العبدي، وزائدة: هو ابن قدامة الثقفي.
وأخرجه أحمد ١/٤٠٥ و٤٣٥، والطبراني (١٠٤١٣) ، والبزار (٣٤٢٠) من طرق عن زائدة، بهذا الإِسناد. وصححه ابن خزيمة (٧٨٩) ، وزادوا بعد قوله "تدركه الساعة": وهم أحياء.
وعلق البخاري في "صحيحه" ١٣/١٤ القسم الأول منه، عن أبي عوانة، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنِ ابْنِ مسعود.
وأخرجه أحمد ١/٤٥٤ عن عفّان، والبزار (٣٤٢١) عن أبي داود الطيالسي، كلاهما عن قيس بن الربيع، عن الأعمش، عن إبراهيم النخعي، عن عَبيدة السلْماني، عن ابن مسعود قال: سمعت رسول الله =