للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٩- بَابُ السَّبَقِ

ذِكْرُ الْإِبَاحَةِ لِلْمَرْءِ أَنْ يُسَابِقَ بَيْنَ الْخَيْلِ الَّتِي ضُمِّرَتْ وَالَّتِي لَمْ تُضَمَّرْ

٤٦٨٦ - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ

عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَابِقَ بَيْنَ الْخَيْلِ الَّتِي قَدْ ضُمِّرَتْ مِنَ الْحَفْيَاءِ إِلَى ثَنِيَّةِ الْوَدَاعِ، وَكَانَ أَمَدُهَا ثَنِيَّةَ الْوَدَاعِ، وَسَابَقَ بَيْنَ الْخَيْلِ الَّتِي لَمْ تُضَمَّرْ مِنَ الثَّنِيَّةِ إِلَى مَسْجِدِ بَنِي زُرَيْقٍ. قَالَ: وَكَانَ عَبْدُ الله فيمن سابق بها١.


١ إسناده صحيح على شرط الشيخين. وهو في "الموطأ" ٢/٤٦٧-٤٦٨ في الجهاد: باب ما جاء في الخيل والمسابقة بينها.
ومن طريق مالك أخرجه الدارمي ٢/٢١٢، والبخاري ٤٢٠ في الصلاة: باب هل يقال مسجد بني فلان، ومسلم ١٨٧٠ في الإمارة: باب المسابقة بين الخيل وتضميرها، وأبو داود ٢٥٧٧ في الجهاد: باب في السبق، والنسائي ٦/٢٢٦ في الخيل: باب إضمار الخيل للسبق، والدارقطني ٤/٣٠٠، والبغوي ٢٦٥٠.
والأمد: الغاية، قال الله سبحانه: {أَمَداً بَعِيداً} أي: غاية، وقال الله عز وجل: {فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ} ، وهو نهاية البلوغ، ويقال: استولى على الأمد: أي غلب سابقاً، وجمع الأمد: آماد. يريد أنه جعل غاية المضامير أبعد من غاية ما لم يضمر من الخيل، لأن المضامير أقوى مما لم يضمر، وكل ذلك إعداد للقوة في إعزاز الدين امتثالاً لقوله عز وجل: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ} .

<<  <  ج: ص:  >  >>