كتاب الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان

باب فضل الزكاة - ذكر استيفاء المرء الثواب الجزيل في العقبي بإعطائه صدقة ماشيته في الدنيا - ج: 8 - ص: 41

ذِكْرُ اسْتِيفَاءِ الْمَرْءِ الثَّوَابَ الْجَزِيلَ فِي الْعُقْبَى بِإِعْطَائِهِ صَدَقَةَ مَاشِيَتِهِ فِي الدُّنْيَا

٣٢٤٩ - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنِ سَلْمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ أَعْرَابِيًّا سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الْهِجْرَةِ فَقَالَ: "وَيْحَكَ إِنَّ شَأْنَ الْهِجْرَةِ شَدِيدٌ، فَهَلْ لَكَ مِنْ إِبِلٍ"؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: "فَهَلْ تُؤَدِّي صَدَقَتَهَا"؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: "فَاعْمَلْ مِنْ وَرَاءِ الْبِحَارِ، فَإِنَّ اللَّهَ لَنْ يَتِرَكَ من عملك شيئا" (١) .

---

(١) إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه البخاري"١٤٥٢" في الزكاة: باب زكاة الإبل، و "٣٩٢٣" في مناقب الأنصار: باب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة، و "٦١٦٥" في الأدب: باب ما جاء في قول الرجل "ويلك"، ومسلم "١٨٦٥" في الإمارة: باب المبايعة بعد فتح مكة على الإسلام، وأبوداود "٢٤٧٧" في الجهاد: باب ما جاء في الهجرة وسكنى البدو، والنسائي ٧/١٤٣-١٤٤ في البيعة: باب شأن الهجرة، من طرق عن الوليد بن مسلم، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد ٣/١٤و ٦٤، والبخاري"٢٦٣٣" في الهبة: باب فضل المنيحة، و"٣٩٢٣"، ومسلم "١٨٦٥" من طرق عن الأوزاعيٍ، به. زاد أحمد والبخاري: "هل تمنح منها؟ " قال: نعم، قال: "هل تحلبها يوم وردها؟ " قال: نعم ...