كتاب الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان

باب الهدي - ذكر الأمر لمن ساق البدن وأرادت أن تعطب أن ينحرها ثم يجعلها للوارد والصادر - ج: 9 - ص: 331

ذِكْرُ الْأَمْرِ لِمَنْ سَاقَ الْبُدْنَ وَأَرَادَتْ أَنْ تَعْطَبَ أَنْ يَنْحَرَهَا ثُمَّ يَجْعَلَهَا لِلْوَارِدِ وَالصَّادِرِ

٤٠٢٣ - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَازِمٍ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ نَاجِيَةَ الْخُزَاعِيِّ وَكَانَ صَاحِبَ بُدْنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ أَصْنَعُ بِمَا عَطِبَ مِنَ الْبُدْنِ؟ قَالَ: "انْحَرْهَا، ثُمَّ أَلْقِ نَعْلَهَا فِي دَمِهَا، ثُمَّ خَلِّ بَيْنَهَا وبين الناس، فيأكلوها" ١. [٧٨:١]

---

١ إسناده صحيح على شرط الشيخين غير صحابيه ناجية، فقد روى له الأربعة. وأبو خيثمة: هو زهير بن حرب.
وأخرجه أحمد ٤/٣٣٤ من طريق محمد بن حازم، بهذا الإسناد.
وأخرجه مالك ١/٣٨٠ في الحج: باب العمل في الهدي إذا عطب أو ضلّ، ومن طريقه البغوي ١٩٥٣ عن هشام عن أبيه مرسلاً. ووصله بذكر ناجية: أحمد٤/٣٣٤، وأبو داود ١٧٦٢ في المناسك: باب في الهدي إذا عطب قبل أن يبلغ، والترمذي ٩١٠ في الحج: باب ما جاء إذا عطب الهدي ما يصنع به، وابن ماجه ٣١٠٦ في المناسك: باب في الهدي إذا عطب، والحميدي ٨٨٠، وابن خزيمة ٢٥٧٧، والحاكم١/٤٤٧، والبيهقي٥/٢٤٣، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح، وصححه الحاكم على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي.
وأخرجه البيهقي ٥/٢٤٣ من طريق جعفر بن عون، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن رجل من أسلم، قال: قال رسول الله ...
والعطب: الهلاك، وقد يُعبر به عن آفة تعتريه، تمنعه عن السير فيُنْحر.