كتاب الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان

باب صوم التطوع - ذكر الأمر بصيام يوم عاشوراء إذا الله جل وعلا نجى فيه كليمه صلى الله عليه وسلم واهلك من ضاده وعاداه - ج: 8 - ص: 389

ذكر الأمر بصيام يوم عاشوراء إذا اللَّهُ جَلَّ وَعَلَا نَجَّى فِيهِ كَلِيمَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَهْلَكَ مَنْ ضَادَّهُ وَعَادَاهُ

٣٦٢٥ - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَجَدَ يَهُودَ يَصُومُونَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَقَالَ لَهُمْ: "مَا هَذَا؟ " قَالُوا: يَوْمٌ عَظِيمٌ نَجَّى اللَّهُ فِيهِ مُوسَى، وَأَغْرَقَ آلَ فِرْعَوْنَ، فَصَامَهُ مُوسَى شُكْرًا لِلَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَنَا أَوْلَى بِمُوسَى وَأَحَقُّ بِصِيَامِهِ منكم" فصامه وأمر بصيام (١) .

---

(١) إسناده صحيح على شرط الشيخين، أيوب: هو ابن أبي تميمة السختياني، وابن سعيد: هو عبد الله.
وأخرجه مسلم "١١٣٠" "١٢٨" في الصيام: باب صوم يوم عاشوراء، من طريق إسحاق بن إبراهيم، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد ١/٢٩١ و٣١٠، والبخاري "٢٠٠٤" في الصوم: باب صيام يوم عاشوراء، و"٣٣٩٧" في أحاديث الأنبياء: باب قول الله تعالى: {وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى} (طه:٩) {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيماً} (النساء: من الآية١٦٤) ، ومسلم "١١٣٠" "١٢٨"، وابن ماجه "١٧٣٤" في الصيام: باب صيام يوم عاشوراء، والبيهقي ٤/٢٨٦ من طرق عن أيوب، به.
وأخرجه ابن أبي شيبة ٣/٥٦، والدارمي ٢/٢٢، والبخاري "٤٦٨٠" في التفسير: باب: {وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرائيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً} (يونس: من الآية٩٠) ، و"٤٧٣٧" باب {وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ يَبَساً} (طه: من الآية٧٧) ، ومسلم "١١٣٠" "١٢٧"، والطحاوي ٢/٧٥، الطبراني ١٢/"١٢٤٤٢" البيهقي ٤/٢٨٩ من طريق شعبة، وأخرجه البخاري "٣٩٤٣" في مناقب الأنصار: باب إتيان اليهود النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة، ومسلم "١١٣٠" "١٢٧", وأبو داود "٢٤٤٤" في الصوم: باب في صوم يوم عاشوراء، وابن خزيمة "٢٠٨٤"، والبغوي "١٧٨٢" من طريق هشيم، كلاهما عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، به.
وأخرجه الطبراني ١٢/"١٢٣٦٢" من طريق حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبيربه.