وأخرجه الدارمي ٢/٢٦٧، وأبو عوانة ١/٤٠، وابن منده في "الإيمان" "٦١٦" من طرق عن أبي الوليد بهذا الإسناد. وأخرجه أحمد ٥/١٤٨ و١٦٢ و١٦٨ن ومسلم "١٠٦" في الإيمان: باب بيان غلط تحريم إسبال الإزار والمن بالعطية وتنفق السلعة بالحلفن وأبو داود "٤٠٨٧" في اللباس: باب ماجاء في إسبال الإزار، والترمذي "١٢١١" في البيوع: باب ما جاء فيمن حلف على سلعة كاذباً، والنسائي ٧/٢٤٥ - ٢٤٦ في البيوع باب المنفقة سلعته بالحلف الكاذب، وابن أبي شيبة ٩/٩٢ - ٩٣، والدارمي ٢/٢٦٧، والطيالسي "٤٦٧"، والدارمي في "الرد على الجهمية" ص٩٣، وأبو عوانة ١/٤٠، والبيهقي في "السنن" ٥/٢٦٥، وفي الأسماء والصفات" ٢/٣٥٤ من طرق عن وكيع، عن المسعودي، عن على بن مدرك، به. وأخرجه مسلم "١٠٦"، وأبو داود "٤٠٨٨"، والنسائي ٧/٢٤٦، وأبو عوانة ١/٣٩ و٤٠، وابن منده "٦١٧"، والبيهقي ٤/١٩١، من طرق عن الأعمش، عن سليمان بن مسهر، عن خرشة بن الحر، به. وقوله: "المنان": يتأول على وجهين، أحدهما من "المنة" التي هي الاعتداد بالصنيعة، هي إن وقعت في الصدقة أبطلت الأجر، وإن كانت في المعروف كدرت الصنيعة، وقيل: من "المن" وهو النقص، يريد النقص من الحق والخيانة، ومنه قوله سبحانه: {وَإِنَّ لَكَ لَأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ} أي: غير منقوص، وسمي الموت منوناً، لأنه ينقص الأعداد. قال القرطبي: جمع الثلاثة في قرن، لأن المسبل إزاره هو المتكبر المرتفع بنفسه على الناس ويحقرهم، والمنان إنما من بعطائه لما رأى من علوه على المعطي له، والحالف البائع يراعي غبطة نفسه، وهضم صاحب الحق، والحاصل من المجموع: احتقار الغير، وإيثار نفسه، ولذلك يجازيه الله باحتقاره له، وعدم التفاته إليه، كما لوح به "لايكلمهم الله".