للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذِكْرُ دَوَامِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الرَّكْعَتَيْنِ اللَّتَيْنِ ذَكَرْنَاهُمَا فِي حَيَاتِهِ كُلِّهَا

١٥٧٣- أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ الدِّمَشْقِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ قَالَ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ

عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ مَا تَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ العصر في بيتي حتى فارق الدنيا١.


١ إسناده صحيح، فقد صرح صفوان بن صالح ومروان بن معاوية بالتحديث. وأخرجه الحميدي [١٩٤] ، وابن أبي شيبة ٢/٣٥١، والبخاري [٥٩١] في المواقيت: باب ما يصلى بعد العصر من الفوائت وغيرها، ومسلم [٨٣٥] [٢٩٩] في صلاة المسافرين، والنسائي ١/٢٨٠ -٢٨١ في المواقيت: باب الرخصة في الصلاة بعد العصر، والدارمي ١/٣٣٤ في الصلاة: باب في الركعتين بعد العصر، والطحاوي ١/٣٠١، وأبو عوانة ٢/٢٦٤، والبيهقي في "السنن" ٢/٤٥٨، والبغوي [٧٨٢] من طرق عن هشام بن عروة، بهذا الإسناد.
وتقدم برقم [١٥٧٠] و [١٥٧١] من طريق أبي إسحاق السبيعي، عن الأسود ومسروق، عن عائشة، وبرقم [١٥٧٢] من طريق المغيرة، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة. فانظر تخريجه من هذين الطريقين في موضعيهما.
قال الحافظ في "الفتح" ٢/٦٦: تنبيه: قول عائشة: "ما تركهما حتى لقي الله عز وجل"، وقولها: "لم يكن يدعمها"، وقولها: "ما كان يأتيني في يوم بعد العصر إلا صلى ركعتين" مرادها من الوقت الذي شغل عن الركعتين بعد الظهر، فصلاهما بعد العصر، ولم ترد أنه كان يصلي بعد العصر ركعتين من أول ما فرضت الصلوات مثلاً إلى آخر عمره، بل في حديث أم سلمة ما يدل على أنه لم يكن يفعلهما قبل الوقت الذي ذكرت أنه قضاهما فيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>