للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَمَّا بَلَغَهُ هَذَا الْقَوْلُ عَنِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمْسَكَ عَنْ خِطْبَتِهِ تِلْكَ

٦٩٥٧ - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ النَّاقِدُ، حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ أَبِي مَنِيعٍ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ عَلِيَّ بْنَ حُسَيْنٍ أَخْبَرَهُ

أَنَّ الْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ أَخْبَرَهُ أَنَّ عَلِيًّا خَطَبَ بِنْتَ أَبِي جَهْلٍ، فَبَلَغَ ذَلِكَ فَاطِمَةَ، فَأَتَتْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ: إِنَّ النَّاسَ يَزْعُمُونَ أَنَّكَ لَا تَغْضَبُ لِبَنَاتِكَ، وَهَذَا عَلِيٌّ نَاكِحٌ بِنْتَ أَبِي جَهْلٍ، قَالَ الْمِسْوَرُ: فَشَهِدْتُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ تَشَهَّدَ، فَحَمِدَ اللَّهَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: "أَمَّا بَعْدَ فَإِنِّي أَنْكَحْتُ أَبَا الْعَاصِ ابْنَتِي، فَحَدَّثَنِي فَصَدَقَنِي، وَإِنَّمَا فَاطِمَةُ بَضعة مِنِّي، وَإِنَّهُ وَاللَّهِ لَا تَجْتَمِعُ عِنْدَ رَجُلٍ مُسْلِمٍ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَبِنْتُ عَدُوِّ اللَّهِ" فَأَمْسَكَ عَلِيٌّ عَنِ الخطبة"١". [٣: ٨]


"١" إسناده صحيح، عبيد الله بن أبي زياد لم عنه غير ابن ابنه الحجاج بن أبي منيع، ووثقه المؤلف، وعده الدارقطني من ثقات أصحاب الزهري، وقال محمد بن يحيى الذهلي في ترجمة عبيد الله بن أبي زياد الرصافي: لم أعلم له راويا غير ابن ابنه، يقال له: حجاج بن أبي منيع، أخرج إلي جزءا من أحاديث الزهري، فنظرت فيها، فوجدتها صحاحا، فلم أكتب منها إلا يسيرا، وقال الذهبي: مقارب الحديث، وقال الحافظ في "التقريب": صدوق، روى له البخاري تعليقا، وقد توبع، وباقي رجال السند ثقات رجال الشيخين، غير حجاج، فقد روى له البخاري تعليقا، وهو ثقة، وهو في "مسند أبي يعلى" ورقة ٣٣٤/١.
وأخرجه الطبراني ٢٠/"١٨" عن أبي أسامة عبد الله بن محمد بن أبي أسامة الحلبي، عن حجاج بن أبي منيع الرصافي، بهذا الإسناد. وزاد فيه بعد قوله "بضعة مني": "وأنا أكره أ، تفتنوها".
وأخرجه أحمد في "المسند" ٤/٣٢٦، وفي "الفضائل" "١٣٢٩"، والبخاري "٣٧٢٩" في فضائل الصحابة: باب ذكر أصهار النبي صلى الله عليه وسلم، ومسلم "٢٤٤٩" "٩٦" في فضائل الصحابة: باب فضائل فاطمة، وابن ماجه "١٩٩٩" في النكاح: باب الغيرة، والطبراني ٢٠/"١٩"، والبيهقي ٧/٣٠٨ من طريقين عن شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري، به.
وأخرجه أحمد في "المسند" ٤/٣٢٦، وفي "الفضائل" "١٣٣٤"، ومسلم "٢٤٤٩" "٩٦"، والطبراني ٢٠/"٢١" من طريق النعمان بن راشد، والطبراني في "مسند الشاميين" كما في تغليق التعليق" ٢/٣٦٨_٣٦٩ من طريق محمد بن الوليد الزبيدي، كلاهما عن الزهري، به.
وأخرجه أحمد في "الفضائل" "١٣٣٠"، وأبو داود "٢٠٧٠" في النكاح: باب ما يكره أن يجمع بينهن من النساء، من طريق عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن عروة، وعن أيوب عن ابن أبي مليكة أن علي بن أبي طالب خطب ابنة أبي جهل ... فذكره بنحوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>