للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذِكْرُ وَصْفِ مَفَاتِيحِ خَزَائِنِ الْأَرْضِ حَيْثُ أُتِيَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نَوْمِهِ

٦٣٦٤ - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ الْبُخَارِيُّ، بِبَغْدَادَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رِزْمَةَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، أَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، حَدَّثَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أُتِيتُ بِمَقَالِيدِ (١) الدُّنْيَا عَلَى فَرَسِ أَبْلَقَ عَلَيْهِ قَطِيفَةٌ مِنْ سُنْدُسٍ» (٢) . [٣: ٣]


= ٥/١٤٥ من طريق عبد الرزاق، عن معمر، عن همام، عن أبي هريرة يرفعه "نصرت بالرعب، وأوتيت جوامع الكلم"، وهو في " صحيفة همام " برقم (٣٨) . وانظر الحديث الآتي برقم (٦٤٠١) و (٦٤٠٣) .
وقوله: " بعثت بجوامع الكلم ": نقل البخاري (٧٠١٣) ، وأبو نعيم (٣٠) عن الزهري أنه قال: بلغني أن جوامع الكلم أن الله يجمع الأمور الكثيرة التي كانت تكتب في الكتب قبله في الأمر الواحد أو الأمرين أو نحو ذلك.
وقال النووي في "شرح مسلم" ٥/٥: قال الهروي: يعني به القرآن جمع الله تعالى في الألفاظ اليسيرة منه المعاني الكثيرة، وكلامه - صلى الله عليه وسلم - كان بالجوامع قليل اللفظ، كثير المعاني.
وقوله: "أتيت بمفاتيح خزائن الأرض فوضعت في يدي" هذا من أعلام النبوة، فإنه إخبار بفتح هذه البلاد لأمته، ووقع كما أخبر - صلى الله عليه وسلم -، ولله الحمد والمنة. وقوله: تنتثلونها: أي تستخرجون ما فيها يعني خزائن الأرض وما فتح على المسلمين من الدنيا.
(١) في الأصل "مقاليد"، والمثبت من " التقاسيم " ٣/لوحة ٢٧٩.
(٢) إسناده على شرط الصحيح، إلَاّ أن فيه تدليس أبي الزبير. =

<<  <  ج: ص:  >  >>