وقوله: " بعثت بجوامع الكلم ": نقل البخاري (٧٠١٣) ، وأبو نعيم (٣٠) عن الزهري أنه قال: بلغني أن جوامع الكلم أن الله يجمع الأمور الكثيرة التي كانت تكتب في الكتب قبله في الأمر الواحد أو الأمرين أو نحو ذلك. وقال النووي في "شرح مسلم" ٥/٥: قال الهروي: يعني به القرآن جمع الله تعالى في الألفاظ اليسيرة منه المعاني الكثيرة، وكلامه - صلى الله عليه وسلم - كان بالجوامع قليل اللفظ، كثير المعاني. وقوله: "أتيت بمفاتيح خزائن الأرض فوضعت في يدي" هذا من أعلام النبوة، فإنه إخبار بفتح هذه البلاد لأمته، ووقع كما أخبر - صلى الله عليه وسلم -، ولله الحمد والمنة. وقوله: تنتثلونها: أي تستخرجون ما فيها يعني خزائن الأرض وما فتح على المسلمين من الدنيا. (١) في الأصل "مقاليد"، والمثبت من " التقاسيم " ٣/لوحة ٢٧٩. (٢) إسناده على شرط الصحيح، إلَاّ أن فيه تدليس أبي الزبير. =