للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذِكْرُ الْإِبَاحَةِ لِلْمَرْءِ اسْتِعْمَالَ الْكِنَايَةِ فِي كَلَامِهِ إِذَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ سَخَطُ اللَّهَ

٥٨٠٠ ـ أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مسرهد، عن أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: "كَانَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ مَعَ نِسَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَائِقٌ يَسُوقُ، فَأَتَى عَلَيْهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: "يَا أَنْجَشَةُ رُوَيْدًا سَوْقَكَ بِالْقَوَارِيرِ" ١ [٢٢:٤]


= يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب"، وهذه الزيادة جاءت مرفوعة من وجه آخر عنذ مالك ٢/٦٠١، والبخاري "٥٠٩٩"، ومسلم "١٤٤٤" ولفظه "إن الرضاعة تحرم ما يحرم من الولادة"
١ إسناده صحيح على شرط البخاري، رجاله ثقات رجال الشيخين غير مسدد فمن رجال البخاري. ابن عدي: هو محمد بن إبراهيم بن أبي عدي، وسليمان: هو ابن طرحان.
وأخرجه أحمد ٣/١١٧، ومسلم "٣٣٢٣" "٧٢" في الفضائل: باب رحمة النبي صلى الله عليه وسلم للنساء، من طريقين عن سليمان التيمي، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد ٣/١٠٧ من طريق حميد، عن أنس. وانظر ما بعده.
قال البغوي في شرح السنة" ١٣/١٥٧ ـ ١٥٨: المرد بالقوارير: النساء شبههن بالقوارير لضعف عزائمهن، فأمره أن يرفق بهن في السَّوق، كما يرفق بالدابة التي عليها قوارير.
وفيه وجه آخر: وهو أن الحبشة كان حسن الصوت بالحداء، فكان يحدو لهنَّ، وينشد من القريض والرجز ما فيه تشبيب، فلم يأمن أن يقع في قلوبهن حداؤه، فأمره بالكف عن ذلك، وشبَّه ضعف عزائمهن، وسرعة تأثير الصوت فيهن بالقوارير في سرعة الآفة إليها.

<<  <  ج: ص:  >  >>