للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢٣ - كِتَابُ الشُّفْعَةِ

ذِكْرُ الزَّجْرِ عَنْ أَنْ يَبِيعَ الْمَرْءُ حَائِطَهُ قَبْلَ أَنْ يَعْرِضَهُ عَلَى جَارِهِ

٥١٧٨ - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا بن جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الشُّفْعَةُ فِي كُلِّ رَبْعَةٍ أَوْ حَائِطٍ، لَا يَصْلُحُ لَهُ أَنْ يَبِيعَ حَتَّى يَعْرِضَ عَلَى صَاحِبِهِ، فَإِنْ شَاءَ أَخَذَ، وَإِنْ شَاءَ تَرَكَ"١. [٢: ٣]


١ إسناده حسن، وهو حديث هشام بن عمار حسن الحديث، وقد توبع، ومن فوقه ثقات من رجال الشيخين غير أَبِي الزُّبير: محمد بن مسلم بن تَدْرُسَ، فقد روى له البخاري مقروناً واحتج به مسلم، وقد صرح ابن جريج وأبو الزبير بالسماع عند مسلم وغيره.
وأخرجه عبد الرزاق "١٤٤٠٣"، والشافعي ٢/١٦٥، وأحمد ٣/٣١٦، والحميدي "١٢٧٢"، والدارمي ٢/٢٧٣ - ٢٧٤، ومسلم "١٦٠٨" "١٣٤" و"١٣٥" في المساقاة: باب الشفعة، وأبو داود "٣٥١٣" في البيوع والإجارات: باب الشفعة، والنسائي ٧/٣٠١ في اليبوع: باب بيع المشاع، و٣٢٠: باب الشركة في الرباع، وابن الجارود "٦٤٢"، والطحاوي ٤/١٢٠، والبيهقي ٦/١٠٤ و١٠٥ و١٠٩، من طرق عن ابن جريج، بهذا الإسناد. وألفاظه عندهم متقاربة.
وأخرجه بنحوه عبد الرزاق "١٤٤٠٣"، وأحمد ٣/٣٠٧ و٣١٠ و٣٨٢، وابن أبي شيبة ٧/١٦٨، والنسائي ٧/٣١٩ في البيوع: باب الشركة في النخيل، و٣٢١: باب ذكر الشفعة وأحكامها، وابن ماجه "٢٤٩٢" في الشفعة: باب من باع رباعاً فيؤذن شريكه، أبو يعلى "١٨٣٥"، وابن الجارود "٦٤١"، والطبراني في "الصغير"٢٥" من طرق عن أبي الزبير، به.
وأخرجه أحمد ٣/٣٥٧، والترمذي "١٣١٢" في البيوع: باب ماجاء في أرض المشترك يريد بعضهم بيع نصيبه، من طريقين عن سعيد عن قتادة، عن سليمان اليشكري، عن جابر. قال الترمذي: هذا حديث إسناده ليس بمتصل، سمعت محمداً يقول سليمان اليشكري يقال: أنه مات في حياة جابر بن عبد الله، يقال ولم يسمع منه قتادة ولاأبو بشير.
والشفعة، قال النووي في "شرح مسلم" ١١/٤٥: قال أهل اللغة: الشفعة من شفعت الشيء: إذا ضممته وثنيته، ومنه شفع الأذان، وسميت شفعة لضم نصيب إلى نصيب.
الربعة، والربع بفتح الراء وإسكان الباء: الدار المسكن ومطلق الأرض، وأصله المنزل الذي كانوا يرتبعون فيه، والربعة تأنيث الربع، وقيل: واحدة والجمع الذي هو اسم الجنس: ربع، كتمرة وتمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>