للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذِكْرُ خَبَرٍ قَدْ يُوهِمُ غَيْرَ الْمُتَبَحِّرِ فِي صِنَاعَةِ الْعِلْمِ أَنَّهُ مُضَادُّ لِخَبَرِ ابْنِ عُمَرَ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ

٣٨٨٤ - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، قَالَ: حَدَّثَنِي خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ، وَرَقَدَ رَقْدَةً بِمِنًى ثُمَّ رَكِبَ إِلَى الْبَيْتِ، فَطَافَ بِهِ١. [١:٤]

قَالَ أَبُو حَاتِمٍ رَضِيَ الله تعالى عَنْهُ: فِي خَبَرِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ


١ إسناده صحيح، رجاله رجال الصحيح غير شعيب بن الليث، وهو ثقة، روى له أبوداود والنسائي. خالد بن يزيد: هو الجمحي المصري.
وأخرجه البخاري ١٧٥٦في الحج باب طواف الوداع، تعليقاً عن الليث، ووصله الدارمي ٢/٥٥، والبزار في مسنده كما في الفتح٣/٥٨، وتغليق التعليق ٣/١١١، وسمويه في فوائده كما في هدي الساري ص٣٨، والتغليق، والطبراني في الأوسط كما في هدي الساري، والفتح والتغليق، ومن طريقه الحافظ في التغليق٣/١١٠-١١١ من طريق عبد الله بن صالح كاتب الليث، عن الليث، به.
وقال الطبراني: لم يروه عن سعيد بن أبي هلال إلا خالد بن يزيد، تفرد به الليث، ولا روى سعيد عن قتادة عن أنس حديثاً غير هذا.
وقال البزار: لا نعلم أسند سعيد عن قتادة عن انس حديثاً غير هذا.
وأخرج البخاري ١٧٥٦ في الحج باب طواف الوداع، و ١٧٦٤ باب من صلى العصر يوم النفر بالأبطح، والنسائي في الكبرى كما في التحفة ١/٣٤١، وابن خزيمة ٣٦٣و ٢٩٨٠، وابن الجارود ٤٩٣، والبيهقي ٥/١٦٠، والبغوي ١٩٧١ من طرق عن ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن قتادة عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الظهر والعصر والمغرب والعشاء، ثم رقد رقدة بالمحصب، ثم ركب إلى البيت فطاف به.
ومن هذا التخريج يتبين لك أن الحديث وارد في النزول في المحصب وطواف الوداع وليس في طواف الإفاضة كما توهم المؤلف رحمه الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>