كتاب الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان

فصل في قيام الليل - ذكر سؤال المصطفى صلى الله عليه وسلم ربه جل وعلا في صلاة الليل عند قراءته آي الرحمة، وتعويذه من النار عند آي العذاب - ج: 6 - ص: 339

خَالِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنِ الْمُسْتَوْرِدِ بْنِ الْأَحْنَفِ (١) ، عَنْ صِلَةَ بْنِ زُفَرَ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: «صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَمَا مَرَّ بِآيَةِ رَحْمَةٍ إِلَّا وَقَفَ عِنْدَهَا وَسَأَلَ، وَلَا مَرَّ بِآيَةِ عَذَابٍ إِلَّا وَقَفَ عِنْدَهَا وَتَعَوَّذَ» (٢) . [٤: ١]

ذِكْرُ سُؤَالِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَبَّهُ جَلَّ وَعَلَا فِي صَلَاةِ اللَّيْلِ عِنْدَ قِرَاءَتِهِ آيِ الرَّحْمَةِ، وَتَعْوِيذِهِ مِنَ النَّارِ عِنْدَ آيِ الْعَذَابِ

٢٦٠٥ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ يُوسُفَ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ الْعَسْكَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ

---

(١) تحرف في الأصل إلى: الأحنث.
(٢) إسناده صحيح على شرط مسلم.
وأخرجه الطيالسي (٤١٥) ، وأحمد ٥/٣٨٢ و٣٩٤، والدارمي
١/٢٩٩، وأبو داود (٨٧١) في الصلاة: باب ما يقول الرجل في ركوعه
وسجوده، والترمذي (٢٦٢) في الصلاة: باب ما جاء في التسبيح الركوع
والسجود، والنسائي ٢/١٧٦-١٧٧ في الافتتاح: باب تعوذ القارئ إذا
مر بآية عذاب، والبيهقي ٢/٣١٠ من طرق عن شعبة، بهذا الإِسناد.
وأخرجه أحمد ٥/٣٨٤ و٣٨٩ و٣٩٧، ومسلم (٧٧٢) في صلاة
المسافرين: باب استحباب تطويل القراءة في صلاة الليل، والنسائي
٢/١٧٧ باب مسألة القارئ إذا مر بآية رحمة، و٢٢٤ في التطبيق: باب
نوع آخر، و٣/٢٢٥-٢٢٦ في قيام الليل: باب تسوية القيام والركوع،
وابن ماجه (١٣٥١) في إقامة الصلاة: باب ما جاء في القراءة في صلاة
الليل، والبيهقي ٢/٣٠٩ من طرق عن الأعمش، به -وبعضهم يزيد فيه
على بعض.