وأخرجه أحمد ٣/٣٠٨، والبخاري ٤٠٤٦ في المغازي: باب غزوة أحد، ومسلم ١٨٩٩ في الإمارة: باب ثبوت الجنة للشهيد، والنسائي ٦/٣٣ في الجهاد: باب ثواب من قتل في سبيل الله عز وجل، والبيهقي ٩/٤٣ و٩٩، والبغوي ٣٧٨٩ من طرق عن سفيان، بهذا الإسناد. ٢ كذا في الأصل، وهو وَهم من المؤلف رحمه الله، فإن حارثة بن النعمان هذا قد شهد بدراً وأحداً والخندق والمشاهد كلها مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وبقي إلى زمن معاوية كما في "الاستيعاب" ١/٢٨٢-٢٨٤، و"أسد الغابة" ١/٤٢٥-٤٣٠، وسير أعلام النبلاء ٢/٣٧٨-٣٨٠، و"الإصابة" ١/٢٩٨-٢٩٩، ثم إن المؤلف في ثقاته قال في ترجمة الحارثة بن النعمان هذا ٣/٧٩: قُتل يوم بدر وذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأمه وقد سألته عن ابنها: "إنها جنان كثيرة، وإن حارثة لفي الفردوس الأعلى"، وهذا خطأ مبين من ابن حبان رحمه الله، فالذي قُتِلَ يوم بدر، وقال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك إنما هو حارثة بن سراقة، فقد روى البخاري في "صحيحه" ٢٨٠٩ من حديث أنس بن مالك أن أمَّ الرُّبَيّع –وهي أم حارثة بن سراقة- أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا نبي الله ألا تحدثني عن حارثة –وكان قتل يوم بدر، أصابه سهمٌ غَرْبٌ- فإن كان في الجنة صبرت، وإن كان غير ذلك اجتهدت عليه في البكاء. قال: "يا أم حارثة، إنها جنان في الجنة، وإن ابنك. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .=