وأخرجه أحمد ٥/١٢٩ عن عفان، عن حماد بن سلمة، بهذا الإِسناد. وأخرجه الحميدي (٣٧٤) ومن طريقه البيهقي ٢/٣٩٤، وأحمد ٥/١٣٠، والبخاري (٤٩٧٧) في التفسير: باب سورة قل أعوذ برب الناس، من طريق سفيان، حدثنا عبدة بن أبي لبابة، وعاصم بن بهدلة، عن زر بن حبيش، قال: قلت لأُبَيّ: إن أخاك يحكهما من المصحف، فلم ينكر. قيل لسفيان: ابن مسعود! قال: نعم. وليسا في مصحف ابن مسعود، كان يَرَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُعَوِّذُ بهما الحسن والحسين، ولم يسمعه يقرؤهما في شيء من صلاته، فظن أنهما عوذتان، وأصر على ظنه، وتحقق الباقون كونهما من القرآن فأودعوهما إياه. لفظ أحمد. قال الحافظ ابن حجر في " الفتح " ٨/٧٤٢، ٧٤٣: قال البزار: ولم يتابع ابن مسعود على ذلك أحد من الصحابة، وقد صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قرأهما في الصلاة. قلت: (القائل ابن حجر) : هو في " صحيح مسلم " عن عقبة بن عامر وزاد فيه ابن حبان من وجه آخر عن عقبة بن عامر " فإن استطعت أن لا تفوتك قراءتهما في صلاة فافعل " وأخرج أحمد ٥/٧٩ من طريق أبي العلاء بن الشخير، عن رجل من الصحابة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أقرأه المعوذتين، وقال له: " إذا أنت صليت، فاقرأ بهما " وإسناده صحيح، ولسعيد بن منصور من حديث معاذ بن جبل أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى الصبح فقرأ فيهما بالمعوذتين. وقد تأول القاضي أبو بكر الباقلاني في كتاب الانتصار، وتبعه عياض وغيره ما حكي عن ابن مسعود، فقال: لم ينكر ابن مسعود كونهما من القرآن، وإنما أنكر =