للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذِكْرُ خَبَرٍ أَوْهَمَ بَعْضَ مَنْ لَمْ يَطْلُبِ الْعِلْمَ مِنْ مَظَانِّهِ أَنَّ رِوَايَةَ ابْنِ عُيَيْنَةَ هَذِهِ مَعْلُولَةٌ أَوْ مَوْهُومَةٌ (١) .

١٣٩٣ - أَخْبَرَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي السَّرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْفَأْرَةِ تَقَعُ فِي السَّمْنِ، فَقَالَ: «إِنْ كَانَ جَامِدًا فَأَلْقُوهَا وَمَا حَوْلَهَا، وَإِنْ كَانَ مَائِعًا فَلَا تَقْرَبُوهُ» يَعْنِي ذَائِبًا (٢) . [٣: ٦٥]


= في فتواه بين الجامد وغير الجامد، وليس الزهري ممن يقال في حقه: لعله نسي الطريق المفصلة المرفوعة، لأنه كان أحفظ الناس في عصره، فخفاء ذلك عنه في غاية البعد. وانظر " تحفة الأشراف " ١٢/٤٨٩-٤٩١، و" مصنف ابن أبي شيبة " ٨/٢٨٠-٢٨٤، و" فتاوى شيخ الإسلام " ٢١/٤٩٠-٥٠٢ و٥١٥-٥١٧، و" فتح الباري " ٩/٦٦٨-٦٧٠.
(١) في " الإحسان ": موهونة، والمثبت من " التقاسيم والأنواع " ٣/لوحة ٢٣٧.
(٢) ابن أبي السري: هو محمد بن المتوكل العسقلاني، وثقه ابن معين، ولينه غير واحد، وقال المؤلف في " الثقات " ٩/٨٨: كان من الحفاظ، وقد توبع عليه، وباقي رجال الإسناد على شرطهما. وهو في " مصنف عبد الرزاق " (٢٧٨) ومن طرق عن عبد الرزاق به أخرجه أحمد ٢/٢٦٥، وأبو داود (٣٨٤٢) في الأطعمة، والبيهقي في " السنن " ٩/٣٥٣، وابن حزم في " المحلى " ١/١٤٠، والبغوي (٢٨١٢) .
وأخرجه أحمد ٢/٢٣٢، ٢٣٣ و٤٩٠ عن محمد بن جعفر، والبيهقي ٩/٣٥٣ من طريق عبد الواحد بن زياد، كلاهما عن معمر، به.
وقد تقدم الكلام عليه في التعليق على الحديث السابق. قال الِإمام البغوي في " شرح السنة " ١١/٢٥٨: في الحديث دليل على أن غير الماء =

<<  <  ج: ص:  >  >>