وأخرجه أحمد ٢/٢٣٨، والحاكم ٤/٤٥٢ - ٤٥٣ عن إسحاق بن سليمان الرازي، بهذا الإسناد. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، فتعقبه الذهبي بقوله: ما خرجا لابن سمعان شيئا، ولا روى عنه غير ابن ذئب، وقد تكلم فيه!. قلت: أما قول الذهبي: إن الشيخين لم يخرجا لسعيد بن سمعان شيئا فهذا صحيح، وأما قوله: إنه لم يرو عنه غير ابن ذئب فغير مسلم له، فقد روى عنه غيره أبو سعيد سابق بن عبد الله الجزري الرقي كما في "التهذيب"، وقد وثقه النسائي وابن حبان والدارقطني، وقال الحاكم: تابعي معروف، ولا عبرة بتضعيف الأزدي له، لأنه بدون حجة، والأزدي نفسه قد تكلم فيه، ضعفه البرقاني وقال: رأيته في جامع المدينة وأصحاب الحديث لا يرفعون به رأسا ويتجنبونه، وقال أبو النجيب الأرموي: رأيت أهل الموصل يوهنون أبا الفتح الأزدي جدا ولا يعدونه شيئا. انظر "تاريخ بغداد" ٢/٢٤٤. وقد وقع في مختصر الذهبي المطبوع "ولا روى عنه ابن أبي ذئب" بحذف كلمة "غير" وهو خطأ من الطابع أو الناسخ، وهي ثابتة في مخطوطة مختصر الذهبي التي عند العلامة أحمد شاكر رحمه الله، كما نبه هو على ذلك في تحقيقه للمسند ١٥/٣٦. وأخرجه الطيالسي "٢٣٧٣"، وأحمد ٢/٢٩١ و٣١٢ و٣٢٨ و٣٥١، وابن أبي شيبة ١٥/٥٢ - ٥٣ من طرق عن ابن أبي ذئب، به. وأورده الهيثمي في "المجمع" ٣/٢٩٨، وقال: رواه أحمد، ورجاله ثقات.