وأخرجه أيضاً البخاري (٣٢٩٧) و (٣٢٩٨) من طريق معمر، ومسلم (٢٢٣٣) (١٢٨) من طريق محمد بن الوليد الزبيدي، كلاهما عن الزهري، به. زاد الزبيدي في روايته: " قال الزهري: ونرى ذلك من سُمَّيْهِمَا. والله أعلم "، وعند البخاري: " أبو لبابة " وحده. وأراد بذي الطفيتين: الحية التي في ظهرها خطَّانِ، والطفية: خُوصَةُ المُقْل، وهي وَرَقُهُ، وجمعها طُفي، فشبه الخطين اللذين على ظهره بخوصتين من خوص المقل، وهو شر الحيات فيما يقال. والأبتر: القصير الذنب، والبُتر: شرار الحيات. وقوله: " فإنهما يلتمسان البصر " أي: تخطفانه وتطمسانه وذلك لخاصية في طباعهما إذا وقع بصرها على بصر الإنسان. وانظر " معالم السنن " ٤/١٥٧، و" الفتح " ٦/٤٠١-٤٠٢، " وشرح السنة " ١٢/١٩٢. (١) صحيح، وهو موصول بالإسناد الذي قبله. وأخرجه الطبراني (١٣١٦١) و (١٣٢٠٥) من طريقين عن أحمد بن صالح، عن ابن وهب، به. وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أحمد بن صالح، فمن رجال البخاري، وهو ثقة.