للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ تَمِيمَ هُمْ أَشَدُّ هَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى الدَّجَّالِ نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ الدجال

٦٨٠٨ - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: لَا أَزَالُ أُحِبُّ بَنِي تَمِيمٍ بَعْدَ ثَلَاثٍ سَمِعْتُهُنَّ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَدِمَ مِنْهُمْ سَبْيٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَكَانَ عَلَى بَعْضِهِمْ رَقَبَةٌ مِنْ بَنِي إِسْمَاعِيلَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَعْتِقْهَا، فَإِنَّهَا مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ"، وَجَاءَتْهُ صَدَقَاتُ بَنِي تَمِيمٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "هَذِهِ صَدَقَاتُ قَوْمِنَا"، وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: "هم أشد أمتي على الدجال" "١". [٣: ٩]


"١"إسناده صحيح على شرط الشيخين. إسحاق بن إبراهيم: هو ابن راهويه الحنظلي، وجرير: هو ابن عبد الحميد الضبي.
وأخرجه البخاري "٢٥٤٣" في الفتن: باب من ملك العرب رقيقا فوهب وباع وجامع وفدى وسبى الذرية، و"٤٣٦٦" في المغازي: باب رقم "٦٨"، ومسلم "٢٥٢٥" في فضائل الصحابة: باب من فضائل غفار وأسلم وجهينة ومزينة وتميم ودوس وطيء، عن زهير بن حرب، وأخرجه البخاري أيضا في الحديث "٢٥٤٣" عن محمد بن سلام، كلاهما عن جرير بن عبد الحميد، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري "٢٥٤٣" عن محمد بن سلام، ومسلم "٢٥٢٥" عن قتيبة بن سعيد،كلاهما عن جرير بن عبد الحميد، عن مغيرة بن مقسم، عن الحارث بن يزيد العكلي، عن أبي زرعة، به.
وأخرجه مسلم "٢٥٢٥" عن حامد بن عمر البكراوي، عن مسلمة بن علقمة المازني، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ أبي هريرة، قال: ثلاث خصال سمعتهن مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في بني تميم، لا أزال أحبهن بعد، وساق الحديث بهذا المعنى، غير أنه قال: "هم أشد الناس قنالا في الملاحم"، ولم يذكر الدجال.
وأخرجه بنحوه أحمد ٢/٣٩٠ أحمد ٢/٣٩٠ عن أسود بن عامر، عن سفيان، عن رجل، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هذه صدقة قومي، وهم أشد الناس على الدجال" يعني بني تميم، قال أبو هريرة: ما كان قوم من الأحياء أبغض إلي منهم، فأحببتهم منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هذا.
قلت: وفي سنده جهالة، وقال الحافظ ابن حجر في "الفتح": وكان ذلك لما كان يقع بينهم وبين قومه في الجاهلية من العداوة.

<<  <  ج: ص:  >  >>