وأخرجه عبد الرزاق "٢٠٠٤١"، والبخاريُّ "١٤٧٢" في الزكاة: باب الاستعفاف عن المسألة، و"٢٧٥٠" في الوصايا: باب تأويل قوله تعالى: {مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ} (النساء: من الآية١١) ، و "٣١٤٣" في فرض الخمس: باب مَا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعطي المؤلفة قلوبهم وغيرهم من الخمس، و "٦٤٤١" في الرقاق: باب قَوْلِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ هَذَا المال خَضِرَةٌ حُلْوة"، والنسائي ٥/١٠١ في الزكاة: باب مسألة الرجل في أمر لا بد منه، وفي الرقاق كما في "التحفة" ٣/٧٥، والترمذي "٢٤٦٣" في الزهد: باب رقم "٢٩"، والدارمي ١/٣٨٨، والطبراني "٣٠٧٨" و "٣٠٨٠"و "٣٠٨١" و "٣٠٨٢" و "٣٠٨٣"، والبيهقي ٤/١٩٦، والبغوي "١٦١٩" من طرق عن ابن شهاب، به. وأخرجه أحمد ٣/٤٠٣ من طريق هشام بن عروة، عن أبيه، به. وانظر "٣٤٠٢" و "٣٤٠٦". قوله"فمن أخذه بسخاوة نفسٍ"، يريد: من غير حرصٍ وشرهٍ، ولا يُمْسِكُهُ ضناً به، ولكن يُنفقه ويتصدَّقُ به. قوله: "من أخذه بإشراف نفسٍ" إشرافُ النفس: تطلعها إلى المال، وتعرُّضها له، وطمعها فيه. قوله: "لا أرزأ أحداً" أي: لا أنقصُ مِن ماله بالطلب منه. وقال الحافظ في "الفتح" ٣/٣٣٦: وإنما امتنع حكيم من أخذ العطاء مع أنه حقُّه، لأنه خشي أن يقبل من أحد شيئاً، فيعتاد الأخذ، فتتجاوز به نفسه إلى مالا يريده، ففطمها عن ذلك، وترك ما يُريبُه، وإنما أشهدََ عليه عمرُ، لأنه أراد أن لا ينسبَهُ أحد لم يعرف بالطن الأمر إلى منع حكيم من حقه. قوله "واليد العليا خير من اليد السفلى" العليا: المنفقة، والسفلى: هي السائلة، وقيل: هي المتعففة.