وذكره ابن قانع في "الصحابة"، وساق له هذا الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقد أخرج الإمام أحمد الحديث ٣/٤٧١ و ٥/٣٦٨ من رواية شعبة، عن عبد الملك بن عمير، عن شبيب، عن رجل له صحبة، وهو الصواب. وقال الحافظ ابن كثير في "تفسيره" ٦/٣٣٣ طبع دار الشعب بعد أن ساقه من "المسند": وهذا إسناد حسن ومتن حسن، وفيه سر عجيب ونبأ غريب، وهو أنه عليه السلام تأثر بنقصان وضوء من ائتم به، فدل ذلك على أن صلاة المأموم متعلقة بصلاة الإمام. قلت: ويشهد لحديثِ البابِ حديثُ أبي هريرة أخرجه البزار (١٦٥) من طريق رشدين بن سعد، عن عقيل، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: كان إذا اهتم أكثر من مس لحيته. ورشدين بن سعد ضعيف، وهو مع ضعفه يكتب حديثه، وباقي رجاله ثقات، فهو حسن في الشواهد.